السيرة: 

ثمرة نقاش مريم مزرعاني ومايا زبداوي

اقتباس: 
ثمرة نقاش مريم مزرعاني ومايا زبداوي. "مؤامرة لغوية". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 8 عدد 1 (24 يناير 2022): ص. 4-6. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 21 نوفمبر 2024). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/node/331.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
PDF icon تحميل المقال (PDF) (495.95 كيلوبايت)

transgressive_translations_2

مؤامرة لغويّة

مريم مزرعاني

لا نتطرق في صروح تعليم الفنون الى موضوعات مثل هذه المطروحة في هذا العدد. ولكننا في الواقع نخوض مع المترجم معارك مشابهة في محاولة نقلنا للفكرة المجردة من حيز الكلام إلى فضاءات اللون والشكل الشاسعة.

ترمي هذه الرسومات الى ترجمة فكرة "الترجمة كفعل تجاوزي"، بالرغم من تشعب المعاني المنوطة بهذه المقاربة النسوية/الماركسية. لم يكن النبش في رموز الترجمة بالأمر السهل، فإن الترجمة والمترجم من بين الموضوعات التي تضيق رموز خصوصيتها وتزدحم رموز علاقاتها بكثير مما يحيط حاليا أو/وأحاط بها من موضوعات فكرية وحياتية تاريخيا. ولذلك لجأنا الى المدرسة الحروفية كدلالة جمالية تذكرنا بالاشكالية الرمزية التي ذكرناها.

 

Mariam_Mazraany_Southern_Pandora_2

پاندورا عالم الجنوب

رسم "پاندورا عالم الجنوب"، يحمل رموز حروفية و هي تكعيب لإحدى اللوحات العالمية التي تتحدث عن اسطورة صندوق باندورا، وهي كناية عن *إخراج المترجم من محددات اللغات والمنهجيات المهيمنة*. فالمترجم من عالم الجنوب محكوم بالرضوخ الى ما تسميه المترجمات في مقالاتهن بـ "آلة الإنتاج المعرفي" وواقع "التبعية الفكرية" المفروضة عليهن من خلال الواقع التسليعي. لذا في سياق اللوحة نفترض أن الصندوق المحرم يحمل في طياته ادوات "الانقلاب على النظام اللغوي"، كما تشرح تلك الزميلات نحو "التحرر منه"، إنه رمزية "عكسية" للحرية التي حرمت منها شعوبنا.

 

أما الرسمة الثانية والتي اسميناها "مؤامرة لغوية"، فتتطرق الى موضوع التجهيل المتعمد في تدريس اللغة، أو ما وُصِفَ في احدى المقالات ذات المقاربة اليسارية الماركسية بال "التغريب اللغوي". المترجم هو مفتاح لتجاوز الحدود اللغوية والثقافية ولتجاوز القمع الطبقي، ولكن آلة الإنتاج التي تكلمنا عنها تحول دون اندماج المترجم/ة الذاتي في عملية النقل اللغوية. بهذا نقول إن المترجم عامل مغرب في سوق الترجمة التقنية.

أن العمل على هذا الموضوع واكب إضرابا للمعلمين في لبنان، وحركات نزوح وهجرة لبعض أعضاء فريق المترجمين الذين/اللواتي ساهمن وقُدن شق الكتابة في هذا المشروع، ما جعل عملية انتاج المادتين الفنيّة والكتابيّة اكثر تعقيدًا ومشقّة.

ونذكر في الخاتمة أن الرسم هو فعل ترجمة، يواجه مصاعب وتحديات السوق الرأسمالي والمدارس النخبوية الجمالية. ولكن سيبقى بعض الرسامين في عالمنا المستعمر يخوضون النضال لتجاوز املاءات وتغريبات السوق الراسمالية ومدارسها النخبوبة.

ملخص بقلم مديرة الترجمة مايا زبداوي عن حوارات مع الرسامة مريم مزرعاني.

ملحوظات: