العدد الحالي
الدعوة الحالية
الأخبار
"أدرك تماما أن المقموعين والمقهورين في هذه الدنيا لا يحلقون عاليا في غيوم المطلق السامي بل يحفرون عميقا في التراب بحثا عن جذر حي، ونبتة ممكنة وشجر يمكن أن يكبر ذات يوم".
- مريد البرغوثي، "ولدتُ هُناك، ولدتُ هُنا"
في السنوات الأخيرة، أصبحت ديون الأُسَر موضوعاً رئيسياً للنقاش العام في الأرجنتين. في الدراسة المُعنونة "قراءة نسوية للديون" (2021)، حاولنا لفت الانتباه إلى ارتفاع نسبة المديونية لدى النساء، ومدى ارتباطها بالشروط الهيكلية التي تفرضها الاتفاقية التي وقّعتها الأرجنتين مع "صندوق النقد الدولي" عام 2018: الدَين هو ما يترتّب عن العملية الاقتصادية الريعية على الأسرة. كما حدّدنا تغيّراً في أسباب إلغاء الديون، والتوجّه بشكلٍ متزايدٍ نحو سداد ثمن السلع والخدمات الأساسية من أجل إعادة الإنتاج الاجتماعي. وهذا ما أسميناه "الاستدانة من أجل العيش".
يبدو أنّ الجميع يعرف ما هو "الإضراب" – فهو يشير إلى الانسحاب عن فعل العمل، أو ببساطة، الامتناع عن الذهاب إلى العمل. يمكننا تتبّع مفهوم الإضراب ضمن النضالات العمّالية التي شكّلت مصر القديمة (مارك 2017). يربط المؤرّخ ماركوس ريديكير تاريخ الإضراب الحديث بالقرن الثامن عشر، حينما كان البحّارة "يضربون الشراع" (strike the sail) لمنع السفينة من تسليم حمولتها والمطالبة بأجورهم غير المدفوعة، وتحسين ظروفهم، لحياة أقلّ قسوة في البحر.