الجنس والرّغبة والحميميّة: بعيدًا عن التّجريدات الامتيازيّة

السيرة: 

  رولى الصغير كاتبة  نسويّة. وهي مؤسسة شريكة لمنشورات المعرفة التقاطعيّة. هي شغوفة بمسائل الاقتصادات السياسية والمعنوية للتنظيم المجتمعي والنظرية النقدية.  تعمل حاليا على قطاع الاقتصاد غير الرسمي على مسائل العمل المؤنث والهجرة.
اقتباس: 
رولى الصغير. "الجنس والرّغبة والحميميّة: بعيدًا عن التّجريدات الامتيازيّة". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 3 عدد 2 (2017): ص. 138-142. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 24 أبريل 2024). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/sex-desire-intimacy.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
PDF icon تحميل المقال (PDF) (283.22 كيلوبايت)
ترجمة: 

صفا حمزه حاصلة على منحة فولبرايت لشهادة الماجيستير. هي مديرة المجتمع والاتصالات في كحل. حاصلة على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة أريزونا وشهادة البكالوريوس في فنون الاتصال من الجامعة اللبنانية الأمريكية. خلال  تحصيل دراساتها في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، عملت صفا من أجل القضايا النسوية والكويرية. وهي أيضًا المؤسس المشارك لنادي النسوية التقاطعية في الجامعة اللبنانية الأميركية وعضو سابق في جمعية حلم.

cover-issue-6-2.jpg

“الجنس والرّغبة والحميميّة”  2017 ©

الرسومات: ايمي شنيارة

عندما فكرنا في نشر عدد عن الجنس والرغبة والحميمية، كنا نأمل أن تكون عملية الاصدار تمريناً على الهشاشة، لا يخجل من تحديد الثغرات في أدبيات المنطقة، وأيضاً في خيالاتنا ومخاوفنا الخاصة حيال كفاحات العدالة الجندرية. لقد قللت بعض أشكال الغرور الاكاديميّ من شأن الجنس كموضوع للبحث والاستقصاء، محصّنة بذلك وثنية الإحترام والنظرة للجسد كتجسيد للأصالة وللنساء كحاملات للقيم. لذا، وقد جرى – ويجري – تجنب الجنس، واعتباره فعلاً خاماً وبدائياً وحيوانياً. لكن ليس في هذا العدد.

بدل ذلك، عملنا على تجنب من نوع آخر. قمنا بمراوغة المعياريتين الغيرية والمثلية، نظرا للتنافس بين هذين الخطابين الأبويين التسلطيين وما يرسخانه نتيجة صراعهما من مفاهيم تثبّت وتضبط أجساد النساء والكويرز والمتحولين والمهاجرين والخارجين على الثنائيات أو على المألوف. يجد الأفراد والجماعات أنفسهم/نّ تحت المجهر، مرمّزين/ات كمواضيع انحلالات أخلاقية مشينة، تعامل شهواتهم/نّ كأمراض وأجسادهم/نّ كمحطّات “هوس” ومتع آثمة. لقد علمونا أن الحب الخالي من الجنس فكرة مفصولة عن ممارستها. أن الخضوع إذلال للذات، وأن وهيمنة الآخرين/ات علينا إعلاء لهم/نّ. لقد تواصلنا وتفاصلنا مع الجنس في لعبة خطرة، وفقاً لخدعة استمرت قروناً طويلة مبقية على انشغال المظلومين/ات بالمخاوف غير المستعجلة، المخاوف المتجاوزة للجسد.

هنا، نأمل أن نبتدئ بالمادي، وما من مادة أقرب وأوضح وأظهر إلينا من أجسادنا المجردة امتيازياً بالرغم عن إرادتها.

نفتتح هذا العدد مع رئيسة تحرير كحل غوى صايغ ومقالها “التكلم عن الجنس كضرورة.” عند الحديث عنه، يجد الجنس نفسه في مجازات لانهائيّة تزيد من ضبابيّة عدم ترابطه مع المادّة، وترفعه إلى مكان من الامتيازات، أو تحصره في خضمّ من العار. إن الجنس، الذّي يصور بشكل شبه سريالي في بعض الأحيان، وكاستهلاك غير أخلاقي في أحيان أخرى، يُرتّب على مستويات الاحترام، من جدران روبن إلى جدران أحمد، في سباق نحو البراءة. متأمّلة موقعها داخل هذه الجدران، دون أي ادّعاء للرّاديكاليّة، تنتقل صايغ إلى مناقشة تعدّدات الصمت المحيط بالجنس، وتحويله إلى فكرة سامية تغذّي أوهام الحقيقة والوحدة. نحن بحاجة إلى التّحدث عن الجنس، ليس من أجل اعتراف جوهرانيّ به، ولكن لمشكلة الهياكل التّي تبلّغ صمتنا واعترافنا.

بعد ذلك، تتحدث جايا شارما عن “سياسات الخيال” في قسم المقالات. بالنهل من نشاطها في Kinky Collective، تربط شرما بين الخيال الجنسي وغيره من الخيالات، في وقت تنسكب فيه ثنائيات المتعة والاشمئزاز بشكل متبادل بين عالم وآخر. في كثير من الأحيان لا تتفق خيالاتنا مع سياساتنا، وذلك لمساهمة عنصري الاستحالة والتّابو في بناء الرغبة. تؤكد شارما أن هذه الخيالات حميدة، فمن شأن التواصل مع الفوضى داخلنا أن يساعدنا على فهم وضبط الفوضى خارجنا. لقد خذلتنا الحجج الأيديولوجية في كفاحنا، وكذلك سياسات اليقين. فلعل الشكوك تثبت نجاعتها.

في المضمار عينه تحلل تيفاني كاغور موغو الجنس عن طريق المتعة في نصها “الربط بالحبل يثلج صدري.” فتنتقد الطرق المفرطة والمذلة في النظر إلى جنسانيات النساء الأفريقيات الكويريات، والمصحوبة بكره النساء السوداوات. بدلاً عن ذلك، تقدم موغو مقاربة غير تقليدية، مستخدمةً أصوات نسويات شاذيات، يستخدمن الجنس العنيف للتعاطي مع ضعفهن وقوتهن، بما يعيد تعريف الأهلية ويعيد التفاوض على السلطة. وفي حين أنّ هذا الجنس، جوهرانيّا، ليس راديكالياً بمقتضى لامعياريّته، إلا أنه يزعزع استقرار أفكار الانغماس في ثقافة الاغتصاب: فنظراً للمحادثات الصريحة حول الجنس، ومفاوضات الجنس في سياق اللعب، نرى تعزيزاً لاستحقاق المتعة لدى النساء وتخريباً لتاريخ اضطهادهن.

في الافتتاحيات، تقوم لايدي دجيا بمحاورة ريتا ليافالي كوكيت، وهي مثلية شاذيّة مهيمنة مقيمة في برلين، في “إسترجاع “الجنون:” مقابلة عن الصّحة النّفسيّة، والشّاذيّات، والمثليّة لدى النّساء.” تكشف ريتا في هذا التفاعل البارع الخرافات والمعايير المزدوجة التي تحيط بالصحة النّفسية في سياق الشّاذّيات، وتنتقد دعاوى الناس بالاهتمام بها حين تُحاول إحداهنّ أن تنزع أهليتها بذريعة المشكلات النفسية. يتلاشى السعي وراء السعادة حين تستصلح ريتا الجنون كدليل على التواصل والوعي، والجنس العنيف كمضمار للأهلية والسيطرة. تنتقل المقابلة لمناقشة التفاعلات المعقدة للحميمية والعلاقة غير الأحادية، والاستبعاد، وخرافات الجنس الآمن (أو الأكثر أمناً) في سياق الجنسانيات اللامعيارية.

بعدها، في “عمليّات جنسيّة: محادثات غير مكتملة بين نساء تونسيّات كويريّات،” نقرأ قصص بلوغ سن الرشد الجنسي عن عسلان وماشا وليلى وفريال ودرة. باستكشاف الشتيمة والمواد الإباحية والرقابة، تتعلم هذه النساء عن أجسادهن والجنس المقدس والموعود والمنتظر والمؤجّل. يتعلمن كيفية إمتاع أنفسهن، والاختباء وراء الغموض، ورفض الاستسلام للشفافية. يتحدين بعضهن البعض عبر التفكير في القيم التي تؤسس ميولهن؛ إنهن يرين الجنس كجدلية دائمة، مسألة تجتمع فيها جميع الأمور، فيذكرننا بأن الحديث عن الجنس تمرين بالغ الأهمية.

ننتقل إلى “تاريخ لبيروت،” وهو ملحمة ذاتية لـX. كمغتربة، تنتقد X مفهوم الجنس كخير أخلاقي يشطر العالم إلى معسكرين: النساء المضطهدات والنساء المتحررات. وهي تلعب بمفاهيم الالتصاق والتكرار في شهواتها الخاصة والمحسوسة في المكان اقتُلعت منه. كما تروي بأسى ذكرياتها ككويرية في بيروت، متأملة في التمزقات المختلفة عبر الزمان والمكان والحميمية التاريخية. تتكلّم عن رغبة لا نهاية لها تتكشّف على حلقات وعبر التوق. إنه توق إلى ملء فجوات ليست فقط رومانسية أو جنسية، بل تشمل الشوق إلى أشياء غير محصورة في الأجساد؛ الأفكار والانتماءات والكثافة والتاريخ.

نفتتح قسم الأبحاث مع نص “أزمة النّوق الاجتماعي في الغرب وإنتاج السّدومي الشّرقي” لباتريك حداد. يمثل البحث محاولة لعرض تفاعلات الشرق والغرب حول موضوع ممارسات الاتصال الجنسي المثلي، حيث يأخذ على عاتقه مهمة تشريح مفهوم “المثلية العربية” منذ فجر الاستعمار، وينتقد مفهوم “المثليّة العالميّة” لجوزيف مسعد، في حين يعيد النظر في رفض مسعد لجميع الهويات الجنسانية ذات الأصل الغربي. يؤكد حدّاد أن تاريخ المثلية العربية متشابك مع مشاريع النهضة التحديثية، والمثل الفيكتورية، وهي لحظات غنية بالافتراضات المتشكلة حول المثلي الشرقي.

تستكشف سالي الوزة انهيار ثنائية متّصل/غير متّصل بالانترنت في إطار حملة المداهمة القمعية المصرية وتطبيق تندر في لبنان في نصها “إعادة تشكيل الهويّات، تطبيقات المواعدة عبر الانترنت، والتجريم: حملة المداهمات في مصر وتطبيق تندر في لبنان.” ينظر المقال في كيفية عرض الأفراد ذوي الجنسانيات اللامعيارية لهوياتهم الجنسانية على الإنترنت، ويطرح أسئلة على افتراض السلامة في عصر المراقبة الرقمية. يناقش المقال أيضاً مؤشرات الهوية الاجتماعية والسياسية التي يتم الترويج لها على تطبيقات المواعدة في لبنان، مع التركيز على التفاوت في الحصول على المعلومات وغياب التكافؤ في المخاطر التي يواجهها أفراد مجتمع الميم بحسب جنسيتهم وعرقهم ودينهم ووضعهم القانوني. يمكن لعالم الإنترنت أن يبني ويخفي الهويات في الوقت نفسه، مما يشوّش ثنائية الانغلاق والانفتاح ويكشف عن مجالات شهوة تبقى عصيّة على التعبير.

وفي مجال تصوير الجنسانيات أيضاً، في نص “الثنائيّات الجندرية والعنف الجنسي في القصص المصوّرة للبالغين/ات في فترة ما بعد الثورة في مصر،” تقوم سارة شاكر بعمل أرشيفي مهم عبر توثيق التاريخ المحلي لهذا النوع من الفن والعقبات التي تعترض تطوره. وتنتقل إلى مناقشة التشبيع الموجود في القصص المصوّرة الهزليّة للأدوار الجندرية المقترن بالوضع الاجتماعي والخلفية الإثنية. تركّز شاكر على مجلتين هزليتين مصريتين هما “الشكمجية” و”توك توك،” لتستكشف تصوير الأدوار الجندرية وأدائها من خلال رفض النقد الأحادي للأبوية المرتبط بالجندر وحده. تختتم المقال بالتأكيد على أن هيمنة الرجال في مجال الرّسوم الهزليّة تعزز التفاوت بين الأجناس وتعيق عملية نسيان ما تعلّمناه حول المفاهيم الثابتة عن العنف والموافقة.

كما يشير العنوان الذي اختارته لمقالها، تستكشف صونيا باترينو في “البورنو العلاجي: البورنوغرافيا كسيرورة علاجية لمن اختبرن العنف الجنسي” ما إذا كان بإمكان الأفراد المعنيات إعادة التواصل مع أجسادهنّ من خلال الأفلام الإباحية الأخلاقية والكويرية والنسويّة. تستخدم باترينو نظريتي الكويريّة والتأثير لمناقشة الصدمة. فالصدمة لا تتطلب العلاج بل المواجهة. وهي حدث عنيف لم تتم معالجته، ما يرقى إلى ذكرى مسمومة. تشرح باترينو حججها في بحثها الموثق تاريخياً باستخدام أمثلة من الأفلام الإباحية، وباستطلاع على شبكة الإنترنت، وبالإحالة إلى ثلاث مقابلات، لتدافع عن قدرة الأفلام الإباحية النسوية على الحد من الصور النمطية السامة وتعطيل ثقافة الاغتصاب.

نفتتح بعد ذلك قسم الشهادات بنص “سجلّات شرموطة مصريّة شابّة،” تأخذ فيه ليلى ن. القارئ إلى طفولتها وأول مرة سمعت فيها الناس ينعتونها بـ “شرموطة.” تكتب تحت اسم مستعار لأن الإفصاح التام عن اسمها سيعرّض أحباءها لـ”فضيحة” حتمية. وعبر إعادة امتلاك جنسانيتها بوضوح وصدق، وإعادة التواصل مع لحظات من الرغبة والقرف والذاتية والعنف، تروي ليلى حكايتها عن المقاومة الشخصية ضد عالم يخاف النساء اللواتي لا يخفن من أنفسهن.

في “بظر سليم،” ترثي نازنين ديوان أجساد النساء التي تتلقى اللوم بسبب قبضات الرجال المتحرشة، الأجساد التي تتعرض للتشويه وتُصبح أي ممارسة جنسية غير مؤلمة ترفاً مستحيلاً بالنسبة لها. بجذورها المجتمعيّة البهرية، تعبّر ديوان عن حيرتها حول البظر الذي ترك ليهرب من الجزارين. تفكر بشاعرية في أسئلة الشفاء المجتمعي وتاريخه وآفاقه، مبدية في الوقت عينه أسفها لعجزنا عن النقد براحة ضمير، حيث ستستولي النسويات الأجنبيات حتماً على خطابنا بزعم إنقاذنا من رجالنا داكني البشرة. لا يتم الشفاء مع سقوط أحد التابعين، بل يحتاج إلى مجتمع كامل لا نحكم فيه على بعضنا البعض ولا نعطل فيه أنفسنا بالذنوب المعلقة.

وفي شهادة صادقة، تناقش صوفي شمّاس في “الحبّ في زمن الأيور الرّخوة” الطرق التي لا يوفّر فيها الاستقرار الراحة، ولا الجنس الرضا في سعي دائم الى “السّواء” الذي يسمى “السلامة النفسية.” الشعور بالخدر في السرير والحياة ينبئ عن قصص ضغط بائس نتعرض له لنصير نوعاً معيناً من العشاق، نوجّه الحب عن طريق الجنس، باعتباره استكمالاً لا مفر منه لخيالات لا بدّ لها أن تجاوز العالم العاطفي نحو المادّية. إنها قصة التنقل من الحب الفاشل والعاجز، إلى حب متعطش للإشباع الجنسي، إلى حب أميل إلى النقد الذاتي وعدم الالتفات للمعايير الاجتماعية للنجاح.

بالنظر إلى نوع مختلف من العلاقات التي تصيبنا بالحسرة، تكتب برسّيلا خبّازي “عن الصّداقات الكويريّة التّي تفشل.” الصداقة هي أكثر الروابط التي لا تحظى بالتقدير؛ لقد تسرعت الحكومات والمجتمعات في ترخيص جميع أشكال العلاقات الأخرى، كتحويل الحب إلى زواج، أو الزواج إلى نسب. ككويريّات/ين، نفكر في أسر بديلة بعيداً عن تلك التي لا يجمعها سوى رابط الدم، أسر يمكننا فيها رثاء خسارة صديقة، والتحسر على فشلنا في أن نكون طيبات/ين وكريمات/ين. يمكننا أن نعترف أمام أنفسنا أن الحميميّة ليست حكر العلاقات الجنسيّة والرومانسية، وأن بإمكانها تجاوز الحدود الإسفنجية لهذه التسميات. لربما بعد ذلك يتكون لدينا مجتمع.

أخيرا، تختتم بل ساوث العدد بشكل مماثل بنصها الأدبي “طقس كويري،” الذي تتعقّب فيه كيف يأخذ الحب الكويري شكله ولونه وملمسه في عالم الإمتيازات وبنى السلطة. تتحدث عن الحب الذي شهدته نموّا متبادلا في السياسات وتحدّيا للافتراضات وسببًا إضافيا للوقوف على الأرض. الحب الكويري ينعش الهويّة، لكن ليس بشكل جوهرانيّ: ليست المسألة مع من نمارس الجنس، بل كيف نُجابِه. تُعبر ساوث عن الحب الكويري كنشاط يومي: فهو لا يكون مقاومة إلا إذا تفاعل مع العالم وتحدى تحيّزاته وشكّل مفاهيمه وفكّك عقائده الجازمة. ولا يحصل ذلك علاقة بعد علاقة، فـ”الحب الكويري مشروع جماعي.”

لقد لقّمونا مفاهيم الجنس والرغبة والحميمية على أنها حين لا تكون معيارية فهي مشاريع أو أذواق أو طباع شخصية. لكن هذه المفاهيم لا تظهر في الفراغ، والجنس ليس منفصلاً عن أجساد وتواريخ الأفرد، والحب لا يوفق بالضرورة بين الجنس والجسد. لسنا ممزقات/ين بين الجزء الأسفل من أجسادنا وادعاء قداسة خارقة للطبيعة. بل نحن ممزقات/ون كجماعات، مبعثرات/ون في مختلف مستويات السطوة المعنوية للإحترام الأبويّ. وفي المقابل، إنّ حاجاتنا ورغباتنا في احتضان بعضنا البعض، وفي احتضان جنسانياتنا اللامعيارية وخيالاتنا المثيرة للجدل، ليست حاجات ورغبات مرضية، بل هي طريق خلاصنا. بمعرفة كهذه، نعيد اكتشاف السلطة، ومعها حالة من الترابط هي أكثر ما يخشاه العالم الأبوي.

ملحوظات: