السيرة: 

أتامهي كاوايو هو عالم اجتماع مقيم في بوليفيا، ويعمل حاليًا في معهد أبحاث العلوم السلوكية في الجامعة الكاثوليكية البوليفية "سان بابلو" في لاباز. حاصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الجندرية من جامعة غنت عام 2023. أطروحته للدكتوراه بعنوان "في سؤال العودة إلى الأصل: دراسة إثنوغرافية للتبنّي العابر للجغرافيا الوطنية في بوليفيا"، تتناول بشكل نقدي نظام التبنّي وحماية الطفل في بوليفيا، مع التركيز بشكل خاص على أسر السكّان الأصليين. تركّز خبرة كاوايو على الطفولة وحماية الطفل، مع اهتمامات خاصة بالتبنّي العابر للحدود الوطنية، وانعدام الرعاية، والعنف الجنسي ضد الأطفال.

تعمل سيغريد فيرتومن كباحثة ومحاضرة في الدراسات الجندرية في جامعة أمستردام وجامعة غينت. تُسائل أبحاثها السياسات العالمية للإنجاب من مختلف وجهات النظر النسوية والمناهضة للاستعمار. كما أنّها تتناول تقنيات الإنجاب، بما في ذلك تأجير الأرحام بين أفراد خارجين عن الحدود الوطنية، والتبرّع بالبويضات، والتبنّي كعدسة لفهم الحقائق الاجتماعية والسياسية الأوسع في فلسطين وجورجيا وبلجيكا. تنتمي إلى العديد من المجموعات النسوية والعلمية التي تتبنّى عقيدة المنهجيات غير التسارعيّة إلى جانب انتمائها إلى مجموعات التضامن مع فلسطين.

اقتباس: 
أتامهي كاوايو، سيغريد فيرتومن. "الجسد والأرض". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 11 عدد 1 (30 ديسمبر 2024): ص. 8-8. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 18 يناير 2025). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/cuerpo-territorio-ar.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
ترجمة: 

درست أمل الأدب الروسي ومارست عمل الترجمة لأكثر من 20 عامًا غطت خلالها طيفًا واسعًا من الموضوعات بما في ذلك الرياضة وأفلام الكرتون للأطفال والأفلام الوثائقية التاريخية والمسلسلات الدرامية والبحوث الإجتماعية والانثرويبولوجية وأما أبرز أعمالها فكانت في ترجمة البرامج السياسية التلفزيونية.

 

مدير الترجمة في مجلة "كحل". تمارس الترجمة المكتوبة والتعاقبيّة مع تخصص في مجال السياسة والإدارة العامة وموضوعات الهجرة / اللاجئين والعلوم التربوية.

kohl-2-body-ar.jpg

أود أبو نصر - جسد

للفكر النسوي تاريخٌ طويل عابر للقوميات، عولِجت في كلّ مفترق منه مسألة الجسد والأرض معاً ككيانٍ واحدٍ (ماك كلينتوك 1995). نجد أصل المصطلح "كويربو-تيريتوريو" (أو مترجماً إلى العربية "الجسد/الأرض" كوجهين لعملة واحدة)، في النظرية النسوية المجتمعية ومدرسة بناء الحركات الاجتماعية في أبيا يالا (أي أميريكا اللاتينية لكن بلغة أصحاب الأرض الأصليين). كانت الكاتبة النسوية المجتمعية من شعب الـ مايا-زينكا، لورينا كابنال (2010) أوّل من قدّم هذا المفهوم بطريقة الإشارة إلى الترابط بالمجَندَر بين أجساد السكّان الأصليين والأرض… الأرض برمزيّتها أو كساحة للمعارك أو "أقاليم" للسيطرة الاستعمارية والاقتلاع والاستغلال والمقاومة ضدّ الاستعمار. سنتناول أولاً بإيجاز أصول النسوية المجتمعية ثم سنناقش المعاني والتجسيدات المختلفة لمصطلح "الجسد/الأرض"، ونَصِف كيف اكتسب المفهوم أهميةً في السياق الفلسطيني حيث توظّف الدولة الاستعمارية الاستيطانية سياسات إنجابية على أسس ديموجرافية تحافظ على بسط سلطانها على الأرض الفلسطينية المحتلّة.

ظهرت النسوية المجتمعية وتطوّرت في بوليفيا وغواتيمالا على أيدي المفكّرات والناشطات من السكان الأصليين (كابنال 2010؛ باريديس 2010). وفي السنوات اللاحقة، انتشرت هذه الحركة النسوية إلى بلدان أخرى في أبيا يالا وخارجها. تقترح النسويات المجتمعيات نظريةً معرفية تتشكّل من خلال تجاربهن الحياتية كنساء من السكان الأصليين في أبيا يالا. يتغذّى هذا الخط النسوي من نضالات أمّهات وجدّات وأجداد مَن قاتل ضد أشكال الهيمنة والحرمان الجندري والعنصري التي بطشت بحياة الشعوب قبل وأثناء وبعد الاستعمار (باريديس 2017). على النقيض من النسوية التقليدية، تعترف النسوية المجتمعية بالتاريخ الاجتماعي والسياسي لنساء السكان الأصليين عند تقاطع التسلسلات الهرمية الكامنة في المكان – الجغرافيا والعرق والطبقة والجنس. تطرح النظرية النسوية هذه الاستعمار والرأسمالية بوصفهما ثمرتين متراصّتَين لتاريخٍ متشعّب من الأبويّة المغايرة جنسيا، كما تحمّل هذه المدرسة كلّاً من النظام الأبوي القديم والحديث مسؤولية القمع المستمرّ والعنف ضد المرأة (المرجع نفسه).

تصوّر النسوية المجتمعية أجساد النساء على أنها فضاءات مجندرة، مثل أراضي السكان الأصليين أو البيئات الطبيعية، وقد تمّ تحويلها إلى "موارد" طبيعية قابلة للإستلاب والاستغلال من قِبل قوى رأس المال والاستعمار. عليه، يفترض مفهوم الجسد-الأرض ترابطاً مجندراً لا ينتفي بين الجسد البشري والأرض باعتبارهما خاضعتين لقوى متغلغلة وقمعية وعنيفة من السلطة الأبوية الاستعمارية والرأسمالية. التركيز إذن هو في السلب التاريخي واسع النطاق لـ"الموارد" الطبيعية للشعوب الأصلية والمتجسّدة في أبدان أفرادها، سلبٌ للمياه والفضّة والنحاس وذرق الطائر والأسماك والمعادن والغازات والهيدروكربونات إلى جانب فول الصويا وزيت النخيل وقوّة العمل والأعضاء البشرية – موارد لا ترتكز على الأرض وفي التربة وحسب، بل في الأجساد البشرية والبيولوجية. تتناول فيرونيكا غاغو (2020:85)، في دراستها الموسّعة لعمليات الإستلاب المعاصرة لرحاب الجسد، أشكال المضاربة العقارية الحضرية، والمناطق الافتراضية لاستخراج البيانات، والعمليات الخوارزمية وأجهزة الديون. بالنسبة لها، فإن إقليم الجسد هو مفهوم "عملي" متعدّد الاستخدامات لديه القدرة على تيسير عملية ربط صراعات متباينة، من خلال إظهار "كيف أن استغلال أجساد المجتمع، سواء كان من السكان الأصليين أو الفلاحين أو المناطق الحضرية أو الضواحي، ينطوي على انتهاكٍ ضدّ كل شخص، والجسم الجماعي، من خلال تجريد ذوي الأرض من كل ما لديهم" (المرجع نفسه).

ينظر النسويون المجتمعيون، لورينا كابنال مثالاً، إلى الجسد باعتباره منطقة جنسانية تُعرَّف بموضِعها التاريخي، وهي في صراعٍ مستمرٍّ ضد القوى الأبوية الموروثة والقوى الاستعمارية (كابنال في لوبيز 2018). في هذا الإطار، تلعب فكرة الجسد كامتدادٍ لا يتجزّأ من إقليم أو أرض دورًا محوريًا في معركة استعادة حياة السكان الأصليين. وكما كتبت غاغو (2020:99): "منذ البداية، يتميّز الجسد كامتدادٍ للأرض بقدرته على القتال: القدرة على الرعاية والدفاع والشفاء واستنهاض الجبروت في آنٍ معاً".

على الرغم من أن مصطلح "الجسد-الأرض" (cuerpo-territorio) نشأ في أبيا يالا، إلا أنه يكتسب ويعيد تعريف أهميته عند انتقاله إلى مواقع استعمارية أخرى. في فلسطين، على سبيل المثال، تصبح العلاقات الجدلية بين أجساد وأراضي السكان الأصليين والمستوطنين واضحة جدًا في السياسات الإنجابية-الديموغرافية للدولة الاستعمارية المدعوّة بـ "إسرائيل". فمنذ إنشائها عام 1948، تبنّت الدولة الاستعمارية "إسرائيل" سياسات تشجيع الإنجاب (pronatalism)، بهدف تعزيز معدلات ولادة مرتفعة من خلال تقديم حوافز مالية لتشجيع العائلات الكبيرة، ومزايا اجتماعية للأمّهات العاملات، وبدلات عالية للأطفال، ومنذ وقت قريب، إعانات سخية للتقنيات الإنجابية المساعدة، مثل الإخصاب في المختبر (IVF)، والتبرّع بالبويضات، وتأجير الأرحام، والتشخيص والفحص الجيني قبل الزرع، وحتى تكنولوجيا الحفاظ على الخلايا الإنجابية بعد الوفاة. وقد أسفرت هذه السياسات عن معدلات خصوبة إجمالية مرتفعة نسبيًا بلغت 2.9 طفل لكل امرأة في عام 2023، مقارنة بـ 1.5 في دول أخرى عضو في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD (وينرب 2024). وقد تمّ تفسير هذا "التشجيع على الإنجاب" وتبريره غالبًا من خلال أنساق ثقافية تؤكد على أهمية الإنجاب بالنسبة للدين والتقاليد اليهودية، وتأثير الهولوكوست الطويل الأمد على تصوّرات اليهود عن الإنجاب كوسيلة للبقاء الجماعي. علاوة على ذلك، عند استخدام هذه الروايات كحجّة وحيدة، يمكنها أن تحجب الأهمية الديموغرافية-السياسية للإنجاب والخصوبة ضمن مشروع الاستيطان الصهيوني الممتدّ لقرن من الزمان في فلسطين التاريخية، والذي يهدف إلى إنشاء وترسيخ دولة يهودية ديموغرافياً على حساب الحياة والسيادة الفلسطينية أي حياة وسيادة أهل الأرض الأصليين (فيرتومن 2024).

لِفهم دور ومركزية المنطقين الجندري والتناسلي في تشكيل أسس الاستعمار الاستيطاني لـ"إسرائيل"، فإن المصطلح النسوي المجتمعي "الجسد/الأرض" يعدّ ذا دلالة خاصة، حيث يبرز الروابط الداخلية بين الركيزتين الأساسيتين في أي تشكيل استعمار استيطاني (وليس الاستعمار الصهيوني فقط): أقصى درجة من مصادرة الأراضي الأصلية والازاحة الديموغرافية للمستعمِرين إلى الأراضي التي تمّ الاستيلاء عليها حديثًا. وفقًا لدراسات الاستعمار الاستيطاني، بما في ذلك دراسات باتريك وولف (2016) ونديرة شلهوب-كيفوركيان (2015)، فإن هذه الحركة المزدوجة تستند إلى منطق هيكلي يقضي بالقضاء على السكان الأصليين وادعاءاتهم في الأرض والثقافة والتاريخ والسيادة والحياة.

في غزة اليوم، نشهد منطقًا تسويقيًا متسارعًا للقضاء على أجساد/ أراضي أهل الأرض الأصليين من خلال الهجوم الممنهج على البنى التحتية التي تقوم عليها حياة الجماعة وسبل التكاثر الاجتماعي التابعة لها، بما في ذلك المستشفيات، وعيادات الخصوبة، والمدارس والجامعات، ونقاط توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية، والمناطق السكنية، ومخيمات اللاجئين، وما إلى ذلك. وقد وصف التجمّع النسوي الفلسطيني ودراسات نسوية أخرى هذا الفعل التدميري الممنهج بالإبادة التناسلية (إحمود 2024).1 تشير النتائج الأخيرة من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن "النساء والأطفال" (تلك الفئة المقلقة والمزعجة) يشكلون حوالي 70 في المئة من القتلى الذين تمّ احتسابهم خلال الأشهر الستة الأولى من العدوان الإسرائيليّ، مع كون أكبر فئة من الأطفال القتلى هم الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات، مما حوّل غزة إلى "مقبرةٍ للأطفال"، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الأشهر الأولى من الإبادة الجماعية (الأمم المتحدة 2023). بالنسبة لـ 50,000 امرأة حامل في غزة، أصبحت الولادة كابوسًا حيّاً. وقد أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان (2024) بزيادة قدرها 300 في المئة في حالات الإجهاض منذ أكتوبر 2023. كما تعاني المنطقة من نقص حاد في المعقّمات ومنتجات الدم لعلاج النزيف ما بعد الولادة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في مضاعفات التوليد والولادات المبكرة. تُجرى عمليات استئصال الرحم كملاذ أخير لإنقاذ حياة النساء الحوامل. تُنفَّذ العمليات القيصرية دون تخدير، ويتمّ إجبار النساء على الولادة دون مسكّنات للألم.2 كما يموت الأطفال حديثو الولادة بشكل متزايد بسبب المجاعة، إذ لا تستطيع أمهاتهم إرضاعهم بسبب النقص الحاد في الغذاء والمكمّلات الغذائية للنساء الحوامل والمرضعات (فيرغسون وديزاي 2024).

مع هذا الهجوم الممنهج والمدروس على الولادة والتكاثر في غزة، من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار إصرار النسويات المجتمعيات على رؤية المساحة المفاهيمية ببعدها الواقعي الحي "الجسد/الأرض" كموقع للمقاومة و/أو الصمود، وعلى إدراك أن أجساد أهل الأرض الأصليين هي أول مساحة وامتداد للأرض التي يجب الدفاع عنها ضد الإرهاب الاستعماري-الأبوي. تركّز النسويات في هذا السياق المحدّد على مجال تقنيات التكاثر المساعد، فقد قام الأسرى السياسيون الفلسطينيون وزوجاتهم بإعادة استغلال قدراتهم الإنجابية عبر ممارسة تهريب السائل المنوية، وانشاء عائلاتهم رغما عن السجن والإبعاد.3 وفقًا للتقارير الأخيرة، وُلد ما لا يقلّ عن 76 طفلًا بعد أن تمكّن الأسرى السياسيون الفلسطينيون من تهريب سائلهم المنوي من السجون الإسرائيلية. ثم يتمّ نقل السائل المنوي، الذي يُسمّى "رسل الحرية" في فلسطين، إلى عيادات الخصوبة في الضفة الغربية حيث يتمّ تجميده ليتمكّن أزواج الأسرى من الحمل عبر التلقيح أو إجراء التخصيب الصناعي. يُعدّ مفهوم "كويربو-تيريتوريو" أو "الجسد/الأرض" إذا مفيدًا لفهم سياسات التكاثر المساعد في فلسطين، والطرق الجدلية التي تُستخدم بها التقنيات التناسلية والأجساد تحت نير واقع الاستعمار الاستيطاني. كما يوضح أن المشاريع الاستعمارية الاستيطانية، مثل المشروع الصهيوني في فلسطين، لا تُنفذ فقط من خلال (إعادة) استغلال الأرض والتربة، بل أيضًا عبر احتكار أسواق التكنولوجيا، والهيمنة على الفضاءات الجندرية، وتحويل الأجساد إلى آداة انتاجية ديموجرافية مثل الأمهّات البديلات، والمتبرّعات بالبويضات، والأمّهات والآباء عبر التبنّي والتحكّم المُمأسس للأشخاص الحوامل، وبيولوجياتهم التناسلية، بما في ذلك الخلايا المنوية، والبويضات، والأرحام، والأجنّة.

 

ملحوظات: 
المراجع: 

Al-Mughrabi, Nidal. 2023. In Gaza, hospital procedures without anesthetics prompted screams, prayers. Reuters, November 10. https://www.reuters.com/world/middle-east/gaza-hospital-procedures-without-anaesthetics-prompted-screams-prayers-2023-11-10/

Cabnal, Lorena. 2010. Acercamiento a la construcción de la propuesta de pensamiento epistémico de las mujeres indígenas feministas comunitarias de Abya Yala. In Feminismos Diversos: El Feminismo Comunitario. Madrid: ACSUR-Las Segovias, 10–25.

Ferguson, Laura and Sapna Desai. 2024. Sexual and reproductive health and rights in Palestine – securing spaces to speak out. Sexual and Reproductive Health Matters, 32(1). https://doi.org/10.1080/26410397.2024.2397956

Gago, Verónica. 2020. Feminist International: How to Change Everything. London: Verso.

Ihmoud, Sarah. 2024. Countering Reproductive Genocide in Gaza: Palestinian Women’s Testimonies. Lecture. Boston: University of Massachusetts, November 14. https://www.youtube.com/watch?v=htW_1OXKlBk&ab_channel=ConsortiumonGender%2CSecurityandHumanRights

Limaye Yogita. 2023. Giving birth with no painkillers under the bombs in Gaza. BBC, November 14. https://www.bbc.com/news/world-middle-east-67398743

López, Eugenia. 2018. Lorena Cabnal: Sanar y defender el territorio-cuerpo-tierra. Avispa Mídia, June 26. https://avispa.org/lorena-cabnal-sanar-y-defender-el-territorio-cuerpo-tierra/

McClintock, Anne. 1995. Imperial Leather: Race, Gender, and Sexuality in the Colonial Contest. London: Routledge.

Palestine Feminist Collective. 2024. The Palestinian Feminist Collective Condemns Reproductive Genocide in Gaza. Palestinian Feminist Collective. https://palestinianfeministcollective.org/the-pfc-condemns-reproductive-genocide-in-gaza/

Paredes, Julieta. 2010. Hilando Fino. Desde el Feminismo Comunitario. La Paz: Comunidad Mujeres Creando Comunidad.

Paredes, Julieta. 2017. El feminismocomunitario: La creación de un pensamiento propio. Corpus, 7(1), 1–9.

Shalhoub-Kevorkian, Nadera. 2015. Security Theology, Surveillance and the Politics of Fear. Cambridge: Cambridge University Press.

United Nations. 2023. Gaza ‘Becoming a Graveyard for Children’, Warns UN Secretary-General, Calling for Humanitarian Ceasefire – Press Release. United Nations – The Question of Palestine, November 6. https://www.un.org/unispal/document/gaza-becoming-a-graveyard-for-children-warns-un-secretary-general-calling-for-humanitarian-ceasefire-press-release/

UNFP. 2024. Over 300 days of Israel’s war on Gaza. UNFPA’s Humanitarian Response in the OPT 2024. UNFPA Palestine. https://palestine.unfpa.org/sites/default/files/pub-pdf/unfpa-opt-hro-august-2024_0.pdf

Vertommen, Sigrid. 2024. Surrogacy at the Fertility Frontier: Rethinking surrogacy in Israel/Palestine as an (anti)colonial episteme. History of the Present, 14(1), 108–137.

Weinreb, Alex. 2024. Israel’s Demography 2023: Declining Fertility, Migration, and Mortality. Taub Center. https://www.taubcenter.org.il/en/research/demography-2023-overview/

Wolfe, Patrick. 2016. Traces of History: Elementary Structures of Race. London: Verso.

Vertommen, Siggie, Rodante van der Waal, Michal Nahman, Rishita Nandagiri, Elif Gül, Weeam Hammoudeh and Heba Farajallah. 2023. Resistance is Fertile: No reproductive justice without freedom for Palestine. ReproSist, December 19. https://reprosist.org/2023/12/19/resistance-is-fertile-endorse-our-statement-for-reproductive-justice-for-palestine/