النزعات الإستعمارية للبنية الـ"جندرية"
kohl-3-sexualities-ar.jpg
النزعات الإستعمارية للبنية الـ"جندرية" طرحٌ يقدّم تحوّلًا نموذجيًا في الطرق التي تفسّر بها المجتمعات ذات البشرة الملوّنة متطلّبات الرأسمالية الإدراكية والسياسية والتجريبية من خلال العمل التحالفي، والنسوية العمّالية. لقد طوّرت مجتمعات الشعوب الأصلية والسكّان الأصليين وذوي البشرة السوداء والأفارقة من الشتات والآسيويين والأميركيين-الآسيويين واللاتينيين والمجتمعات اللاتينية الأميركية، موقفًا مناهضًا للاستعمار فيما يتعلّق تحديداً بالعلاقات والبنى الجندرية، حيث يقومون بمراجعات مستمرّة ومقاومة دائمة ضد الترابط بين الرأسمالية والاستعمارية وما نعنيه بالاستعمارية هنا باللغة العربية1 هي النزعات الاجتماعية التي تعيد إنتاج بنى الهيمنة والاستعمار. على خطى ما نظّرت فيه ماريا لوغونيس (2007، 2010، 2020)، فإن النسوية التفكيكية (أو النسوية ما بعد الاستعمارية) تتحدّى الاستعمارية الجندرية وتأثيرها على جميع مجالات الوجود الاجتماعي. يعتمد هذا التحوّل على ممارستين رئيسيّتين: أولاً، تبنّي مناهج تقاطعية لفهم التداخل بين العرق، الطبقة، الطائفة، القدرات البدنية، الجندر، والجنس. ثانيًا، تبيان اللامرئي من سمات الوجود الاجتماعي والذاتي. هكذا يُكشف التناقض الكائن في التركيز على النساء (البيض، المغايرات جنسيًا، القادرات جسديًا) كموقع للتحرّر النسوي، مع التركيز في الوقت نفسه على الإنسان (الأبيض، القادر جسدياً، والمهيمن سياسياً وفكرياً) كمُدان في حلبة النضالات المناهضة للعنصرية. وبالتالي، فإن النسوية التفكيكية تعني تفكيك جميع الروابط القائمة بين النزعات الاستعمارية الكامنة في المفاهيم اليومية من جهة والنضالات التحررية من جهة أخرى.
تنبع "النزعات الاستعمارية للبنية الجندرية"، كمفهومٍ إطاري، من تقاطع إسهامات النساء صاحبات البشرة الملوّنة، ومنظورات النسوية في دول العالم الثالث، والتنظير النسوي للسكّان الأصليين والمجتمعات المحلّية، بالإضافة إلى نظرية العرق النقدية (CRT) وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المتعلقة بالمجتمعات غير الغربية. لقد طوّرت النساء الملوّنات والنسويات من دول العالم الثالث نقدًا مبنياً على أساس مواقعهِنّ أو مواضِعِهنّ (نسمّيه نقداً موضِعيًّا) يحلّل القمع الأبوي سواء كان داخل الثقافات المحلّية أو عابراً للثقافات العالمية (ألكسندر وموهانتي 1997؛ إسبينوزا مينيوزو 2009؛ غرويل وكابلان 1994؛ كمبادو 2004؛ سوار ونجار 2013؛ ويكير 2006). وقد سلّط الفكر النسوي التقاطعي الضوء على محدودية المناهج التي تركّز على الجندر فقط في تحليل الخضوع المعرفي والسياسي، مع سعيه لتفكيك التشوّهات التي تطال التجارب الحياتية للنساء الملوّنات وهنّ ينظّمن، وينظّرن لتشابك أوجه القمع المتزامن، ويطالبن بالإنصاف والعدالة (كاراستاتيس 2016؛ كرينشاو 1991؛ دامون 2015؛ هاموندس 1994؛ فيفيروس فيغويا 2016).
ركّزت نظرية العرق النقدية (CRT) على دراسة التفاوتات المنهجية وتأثيرها على المجتمعات التي تعرّضت تاريخيًا للتهميش بسبب العنصرية. أنشأت هذه النظرية، من خلال تسليط الضوء على الإقصاء والتقاطعات بين هذه الظاهرة والهياكل والممارسات المؤسسية، نهجًا متعدد الأبعاد لتحقيق العدالة الاجتماعية والعرقية والنسوية (شو وويسلي 2000؛ شو، كرينشاو وماكول 2013؛ كولينز 2008). كما ساهمت الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية للمجتمعات غير الغربية في هذا الإطار، حيث قدّمت تحليلات دقيقة للاضطهادات متعدد الأبعاد ومتزامن الوَقع، متحديةً المهيمن من أشكال الحياة والسلوك المتأثر بـ والمنتج للمنطق الاستعماري الإجتماعي فيما خصّ النساء والمجتمعات التي تعرّضت للاستعمار سابقًا (ميراندا 2002، 2010؛ أويومي 1997؛ سيلفربلات 1987؛ تزُل تزُل 2019؛ ويكير 2006). في الوقت نفسه، يبرز التنظير النسوي للسكان الأصليين موقفًا سياديًا يدين الاستعمار بوصفه نمطًا مستمرًا من السلطة، يُعيد تشكيل الروابط بين تفوّق العرق الأبيض وسرقة الأراضي والترتيبات الهرمية والغيريَّة الأبوية (أرفين، تاك وموريل 2013؛ باريديس 2010).
كمتخصصة في مجال التربية الشعبية وبناء التحالفات النسوية التعددية، تتناول لوغونيس (2007:188) بشكل نقدي، اللامبالاة المقلقة التي يظهرها بعض الأفراد من مجتمعات السود والسكان الأصليين والأشخاص الملوّنين (BIPOC)، ولا سيما الرجال منهم، تجاه العنف الممارس ضد النساء صاحبات البشرة الملوّنة. ترى لوغونيس أن النزعات الاستعمارية للبنية الـ"جندرية" كإطار مفاهيمي قيّم لأنه يقدّم تفسيرًا للكيفية التي تعيد فيها ايديولوجيا تفوّق العرق الأبيض إنتاج نفسها من خلال مختلف علاقات الصراع والسيطرة على التكاثر الجنسي والاجتماعي. فرَض الاستعمار على الشعوب المستعمرة العبودية والعمل القسري، ما أدى إلى نشوء نظام جندري جديد قسّم الناس إلى فئتين: أولئك الذين ينتمون إلى الجانب "المضيء" من مالكي العبيد البيض وكاسبي الأجور، وأولئك الذين يقعون في الجانب "المظلم" من غير البشر غير البيض (190-196:2007). تدّعي لوغونيس، أن "النساء اللواتي تمّ تمييزهن عرقيًا على أنهن أدنى منزلة تحوّلن من كائنات حيوانية إلى نسخ معدّلة من 'النساء' بما يتناسب مع عمليات الرأسمالية العالمية ذات المركزية الأوروبية" (2007:203). تقنيات "التشييء" أو نزع الصفة الآدمية عن الإنسان وتحويله إلى شيء ذي استخدام معيّن، قد عطّلت الروابط التبادلية القائمة بين جميع أشكال الحياة كما فسّرت لوغونيس، مما أدى إلى تقليل قيمة البيئات غير الرأسمالية المستدامة والرعائية في ظل تفوّق العرق الأبيض. ولا تزال عملية نزع الشخصية مستمرة حتى يومنا هذا، تعمل كوسيلة وتبرير للعنف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي والشخصي الذي يُمارس ضد غير النساء من مجتمع الـ2BIPOC.
إطار النزعات الإستعماريّة للبنية الـ "جندرية" يُفسر تحوّلًا نموذجيًا يتمثل في تحويل أجساد السكان الأصليين والسود إلى نسخ معدّلة من "الجندر"، وغالبًا ما تُعامل كأنها وحوش أو آلات. يؤكد هذا الإطار أن النزعات المتوارثة عن الاستعمار تُدخل شعوب BIPOC (السود والسكان الأصليين والأشخاص الملوّنين) في مواجهة بعضها البعض، مما يضع عقبات أمام النضالات التحررية والمناهضة للسلطات والنظم القائمة. جادلت موهانتي (1984) بأن الحواجز الاستعمارية تشوّه قدرة الفكر النسوي على تمثيل الفاعلين السياسيين وأجنداتهم. وكما يتضح من قول لوغونيس عن الاختزال التام للنساء اللواتي تم تصنيفهن عرقيًا على أنهن أدنى منزلة، فإن إطار النزعات الإستعماريّة لمفهوم الـ "جندر" يتحدى حواجز مثل "أثر الهوية المباشر والحصري، أو الدلالات الاختزالية وبالـ "وكالة" للهوية الموروثة" بين "النساء كفاعلات تاريخيات وإعادة تمثيل المرأة التي تنتجها الخطابات المهيمنة" (موهانتي 1984:62). علاوة على ذلك، نظّرت باولا باكيتا (باكيتا، جيفراج وباكشي 2020:577) إلى أن هذه النزعات الاستعمارية الكامنة في البنى الجندرية هي إحدى الطرق، التي تتشارك فيها الأنظمة العالمية في تشكيل التنظيم الاقتصادي والاجتماعي. عليه، يتطلّب التصدّي للحواجز أمام التحرّر – بما في ذلك التحرّر النسوي والكويري والعابر – تطوير نظريات شاملة ولكن مسيّقة ومتجذرة ضمن سياقات محددة تواجه العلاقات القائمة بين مختلف مواقع القوة في المجتمع، وتأخذ بعين الاعتبار الفروقات والتشابهات بين مختلف أنظمة القمع والتمييز في تقاطعها الزماني وتداخلها الفعلي.
في هذا السياق نركز في المفاهيم والأطر التحليلية المطروحة على أهمية التعاون المعرفي والنظري-العملي في السعي نحو بناء تحالفات عميقة، قادرة على تقديم وتبيان فهم مفصل للطرق التي تتشكل بها الأنظمة الاجتماعية الحاكمة، وتعيد صياغة أنظمة الهيمنة والاستغلال المتغيرة. لتوضيح هذه الفكرة، تشير باكيتا (المصدر السابق:577-578) إلى أهمية إعادة النظر في مفهوم الأبوية كما يظهر ضمن إطار النزعات الاستعمارية للظاهرة الجندرية. تدّعي لوغونيس أن النظام المغاير جنسيًا يمثل شكلًا من أشكال الهيمنة والاستغلال الاستعماري الحديث. هذا الشكل يعتمد على الفجوة المتزايدة بين فئتي "البشر" – التي احتكرها المستعمرون لأنفسهم – و"غير البشر"، التي فرضها المستعمرون على السكان الأصليين والأفارقة وغيرهم من المستعبدين والعاملين بعقود إجبارية في أبيا يالا.3 بدون وجود الأسرة التقليدية المغايرة جنسيًا كسنَد للبنية الاجتماعية، لا يمكن للمستعمرين – بوصفهم "بشرًا" – إعادة إنتاج الامتيازات والموارد المرتبطة بالعرق، الطبقة، الذكورية، والقدرات الجسدية. فالأسرة التقليدية ترسخ جميع أشكال العنف المنهجي، بما في ذلك الجمع بين التبخيس من قيمة العمل الإنجابي للنساء البيض البرجوازيات واستعباد غير النساء من غير البيض اللواتي جرى تحويلهن إلى كائنات شبيهة بالحيوانات (فيديريتشي 2004). وعليه، فإن ما نطرحه ضمن اطارنا التحليلي يفترض في بادئه، أن المنتظمات الجندرية تتعايش تحت هيمنة رأسمالية مغايرة جنسيًا وعنصرية، وأن صعود النظام الأبوي الأوروبي يتوافق، وإن كان متميزًا في سياقه الجرافي، مع صعود وتحولات كل من الهياكل الاستعمارية وما قبل الاستعمارية هناك في أبيا يالا.
إن تفكيك النظام الجندري الاستعماري/الحديث يتطلب تعزيز ديمومة طرق المعرفة والوجود والممارسات الخاصة بالسكان الأصليين والأفارقة من الشتات والحركات المناهضة للاستعمار، ومن جهة أخرى، يستوجب هذا النضال إصلاح واستعادة المنتظمات غير المهيمنة وغير الرأسمالية، سواء تلك التي كانت قبل الاستعمار أو التي أعقبت الاستعمار. في رحلتي البحثية والناشطية، ألاقي وأعمل مع أفراد من مجتمع الترافستي والعابرين جنسيًا. نجد أنفسنا غالبًا في حالة نعيش فيها بانعزال ضمن جماعاتنا، نتنقل من المناطق المهمّشة إلى المناطق الأكثر رخاءً حيث يعتبر العمل الجنسي فرصة مبكرة لممارسة الاستقلالية، أو أحيانا نجد أنفسنا كمهاجرين عابرين للحدود من الجنوب العالمي إلى الشمال. يتحدى إطارنا التحليلي أي تفسير مبسّط يختزل الحديث عن العابرين من عمّال الجنس والمقصيين على خلفية عبورهم الجنسي والمهاجرين بحصرهم بموقعهم المجتمعي أو القانوني. فعلى العكس من إرث المستوطنين المتمثل في المرضنة والإدماج، ننطلق في تنظيرنا وممارستنا من مواقعنا ها هنا من ركب الخطابات التي تنزع عنا انسانيتنا ومن داخل النضالات المستمرة ضد نزع الحق في الملكية، ومن محاولاتنا الدؤوبة للانعتاق من الثنائية الاختزالية للغرب والشرق وذلك بإعادة تصويب الطريقة التي نربط بها السياسات والاقتصادات والنظريات العائدة الى ما نصفه اختزالا بالـ"الغرب" بظواهر الفقر وشحّ الموارد.(ديبيترو 2020). تعمل النسويات المنتميات الى المدرسة التفكيكية والنسويات العابرات على تنظيم جهودهن ضد جميع أشكال العنف الموجه تحديدًا نحو النساء من مجتمع السود والسكان الأصليين وذوي البشرة الملوّنة (BIPOC)، ومن لا ينتمي الى الثنائية الجنسية، والعابرين جنسيًا، وغير المنتمين الى فئة النساء. وفي هذا السياق، تتحدى، أو بوضوح أكثر، تواجه النسويات التفكيكيات والنسويات العابرات مختلف تكنلوجيات التشييء، ويؤكدن أو يتبنيّن أطر وجودية ومعرفية جديدة تكتنف في طيها الأبعاد العملية والمتجسدة من فعل المعارضة. كما يؤكدن على النضال نحو ومن خلال مختلف أشكال الروابط التبادلية، والعدالة التصالحية، والرعاية المتبادلة، وأخيرا وليس آخرا الرفاه المجتمعيّ (سميث 2012؛ تايلور 2022).
- 1. اضافات تفسيرية مكتنفَة في طيّ النص في سياق الترجمة (مديرة/محررة الترجمة).
- 2. الاختصار الانجليزي المعتمد لذوي البشرة السوداء والسكان الأصليين والأشخاص الملوّنين (المترجمة).
- 3. أبيا يالا (Abya Yala)، مصطلح من لغة الكونا، ويعني "الأرض الرّشيدة"، ويُستخدم للإشارة إلى القارة التي أطلق عليها الغزو الاستعماري لاحقا اسم "أمريكا".
Alexander, Jacqui M. and Chandra Talpade Mohanty, eds. 1997. Feminist Genealogies, Colonial Legacies, Democratic Futures. New York and London: Routledge.
Arvin, Maile, Eve Tuck and Angie Morrill. 2013. Decolonizing Feminism: Challenging Connections Between Settler Colonialism and Heteropatriarchy. Feminist Formations, 25(1), 8–34.
Bacchetta, Paola, Suhraiya Jivraj and Sandeep Bakshi. 2020. Decolonial Sexualities: Paola Bacchetta in conversation with Suhraiya Jivraj and Sandeep Bakshi. Interventions, 22(4), 574–585.
Carastathis, Anna. 2016. Intersectionality: Origins, Contestations, Horizons. Lincoln: University of Nebraska Press.
Carneiro, Sueli. 2005. Ennegrecer el Feminismo. Nouvelles Questions Féministes, 24(2), 21–26.
Cho, Sumi and Robert Westley. 2000. Critical Race Coalitions: Key Movements that Performed the Theory. UC Davis Law Review, 33(4), 1377–1427. https://pdfs.semanticscholar.org/8f82/73249f473bc5d9ae5a9a7b95a2b1ea02f286.pdf
Cho, Sumi, Kimberlé Williams Crenshaw and Leslie McCall. 2013. Toward a Field of Intersectionality Studies: Theory, Applications, and Praxis. Signs, 38(4), 785–810.
Collins, Patricia Hill. 2008 [1990]. Black Feminist Thought: Knowledge, Consciousness, and the Politics of Empowerment. New York: Routledge.
Crenshaw, Kimberlé. 1991. Mapping the Margins: Intersectionality, Identity Politics, and Violence against Women of Color. Stanford Law Review, 43(6), 1241–1299.
Dhamoon, Rita Kaur. 2015. A Feminist Approach to Decolonizing Anti-Racism: Rethinking Transnationalism, Intersectionality, and Settler Colonialism. feral feminisms, 4, 20–37. https://feralfeminisms.com/rita-dhamoon/
DiPietro, PJ. 2020. Ni humanos, ni animales, ni monstruos: la decolonización del cuerpo transgénero. Eidos, 34, 254–291.
Espinosa Miñoso, Yuderkys. 2009. Etnocentrismo y Colonialidad en los Feminismos Latinoamericanos. Revista Venezolana de Estudios de la Mujer, 14(33), 37–54.
Federici, Silvia. 2004. Caliban and the Witch: Women, the Body and Primitive Accumulation. Brooklyn: Autonomedia.
Grewal, Inderpal and Caren Kaplan, eds. 1994. Scattered hegemonies: Postmodernity and transnational feminist practices. Minneapolis: University of Minnesota Press.
Hammonds, Evelyn. 1994. Black (W)holes and the Geometry of Black Female Sexuality. differences, 6(2-3), 127–145.
Kempadoo, Kamala. 2004. Sexing the Caribbean: Gender, Race and Sexual Labor. London: Routledge.
Lugones, María. 2007. Heterosexualism and the Colonial/Modern Gender System. Hypatia, 22(1), 186–209.
Lugones, María. 2010. Toward a decolonial feminism. Hypatia, 25(4), 742–759.
Lugones, María. 2020. Gender and universality in colonial methodology. Critical Philosophy of Race, 8(1-2), 25–47.
Miranda, Deborah A. 2010. Extermination of the Joyas: Gendercide in Spanish California. GLQ: A Journal of Lesbian and Gay Studies, 16(1-2), 253–284.
Miranda, Deborah. 2002. Dildos, hummingbirds, and driving her crazy: Searching for American Indian women’s love poetry and erotics. Frontiers, 23(2), 135–149.
Mohanty, Chandra Talpade. 1984. Under Western eyes: Feminist scholarship and colonial discourses. Boundary, 2, 333–358.
Oyěwùmí, Oyèrónkẹ́. 1997. The Invention of Women: Making an African Sense of Western Gender Discourses. Minneapolis: University of Minnesota Press.
Paredes, Julieta. 2010. Hilando Fino: Desde el Feminismo Comunitario. La Paz: Comunidad Mujeres Creando Comunidad.
Silverblatt, Irene. 1987. Moon, Sun, and Witches: Gender Ideologies and Class in Inca and Colonial Peru. Princeton: Princeton University Press.
Smith, Linda Tuhiwai. 2012. Decolonizing Methodologies: Research and Indigenous Peoples. London: Zed Books.
Swarr, Amanda Lock and Richa Nagar, eds. 2013. Critical Transnational Feminist Praxis. Albany: SUNY Press.
Taylor, Liza. 2022. Coalition from the Inside Out: Struggling toward Coalitional Identity and Developing a Coalitional Consciousness with Lorde, Anzaldúa, Sandoval, and Pratt. In Feminism in Coalition: Thinking with US Women of Color Feminism. Durham: Duke University Press, 106–149.
Tzul, Gladys Tzul. 2019. Rebuilding Communal Life: Ixil women and the desire for life in Guatemala. NACLA Report on the Americas, 50(4), 404–407.
Viveros Vigoya, Mara. 2016. La Interseccionalidad: una Aproximación Situada a la Dominación. Debate Feminista, 52, 1–17.
Wekker, Gloria. 2006. The Politics of Passion: Women’s Sexual Culture in the Afro-Surinamese Diaspora. New York: Columbia University Press.