ثلاثُ مئةٍ وثمانيةٍ وستّون مليار حُلُمٍ

السيرة: 

الدكتورة لينا قليلات ناشطة وكاتبة لبنانية فلسطينية تعيش في أرض نغونوال ونغامبري.

اقتباس: 
لينا قليلات. "ثلاثُ مئةٍ وثمانيةٍ وستّون مليار حُلُمٍ". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 11 عدد 3 (16 كانون الأول/ديسمبر 2025): ص. 17-17. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 25 كانون الأول/ديسمبر 2025). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/three-hundred-and-sixty-eight-billion-dreams.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
ترجمة: 

رياض الأيوبي دارس للاقتصاد وقارئ لحقول العمران والفلسفة واللغويات في تاريخ العرب، بادي البدء في ممارسته الترجمة لمّا عمل على نقل الأدبيات الشيوعيّة للعربية عبر صفحة «ما العمل؟» ومن ثمّ توسّع في هذا البحر من خلال تتبّع مخاض عمل شيوعيّي لبنان زمن الستينيات على نقل الإنتاج المعرفي من عالم الشمال إلى العالم العربي.

seed_website_ar.png

سارة السرّاج - بذور

مستوحاة من عمل توسياتا آفيا الجبّار

 

أحد المدعوّين جون طويلٌ وهو فراشةٌ قاتمةُ الأجنحةِ مع علاماتٍ حمراءَ وبيضاءَ واضحة 
إنّهُ أميرال. 

أحد المدعوّين براين يريدُ أن يكونَ فراشةً لكنّهُ 
مجرّدُ قائدٍ عسكريٍ 
ولأنهُ مجرّدُ قائدٍ عسكريٍّ فإنّ براين يريدُ اللعبَ 
بالغوّاصات

الجونز، البراينز وأمثالهم يهوون الغوّاصات

جون يهوى ثقافة العقليّة النووية1
وبراين يهوى التكرار من وراء جون2

كلاهما مُولَعان 
بما تفعلهُ الغوّاصاتُ 
وهي مغمورةٌ تحتَ الماءِ
الغوّاصاتُ ستنشد السلام

في المحيطِ العميقِ المظلمِ الدفيء، الجونز
والبراينز شغوفين بالغوّاصات

يعجِبهمْ 
تَلَوّثُ الغوّاصاتِ. 
تَلَوّثُ صناعتها
وتَلَوّثُ الحفاظ عليها وصيانتها. 
تَلَوّثُ استخراج الغوّاصاتِ 
وتَلَوّثُ استيعاب مخلّفاتها النوويةِ 
سيودّون لو
يجرفون المحيطَ
وينتزعون المرجانَ 
ويستبدلون المحيطَ
ويُفَرملون الغوّاصاتِ ويوقفوها 

الجونز والبراينز يعجبهم 
تَلَوُّث السونار الذي يصمّ 
مسامع الحيتان.
ويشتّتُ 
الدلافين.
عميقاً في المحيطِ الواسعِ المظلمْ 
ينشدون

الغوّاصات 
وفتاةُ المدرسةِ ذات الـ14 عاماً قبطانًا لها

إنصاتٌ لـ توسياتا

لدى فتاة المدرسة، ذات الـ14 عاماً، ثلاثُ مئةٍ 
وثمانيةٍ وستّونَ مليارَ حلمٍ

ماذا عساكم 
الجونز والبراينز
تعلمون عن مستقبلِ طفلة مدرسةٍ عمرها 14 عامًا؟ 
كيفَ تجترئون على الحديث عمّا سيستقبلون من الزمن؟ 
تقفونَ على أراضٍ مسلوبة مع 
أزياءِ جيشكم التافهة 
وملابس الأكاديميا الفخمة 
الملطّخة بالأموال 
الاستعمار
النهب 
أناسٌ كأمثالكم قد دبّروا مستقبلَ 
البشريةِ 

لفترةٍ طويلةٍ جدًّا

تستخرجون 
تحفرون 
تقتّلون 
وتهلكون 
من أنتمْ لتحدّدوا مساراً 
لأيّ طفلة مدرسة في عمر الـ14 عاماً؟

رجالٌ مثلكم 
مهترؤون 
ذكورٌ
وشاحبون 
لا يحقُّ لهم الكلام

اغربوا عنّا ومعكم سياساتكم 
ذات المخيّلة القاحطة 
اغربوا عنّا مع أموالكم 
وأزيائكم وخُطَبكم 
اغربوا عنّا مع رؤاكم المملّة 
وخططكم عديمة الخيال وتكهّناتكم العفنة 
اغربوا عنّا مع غوّاصاتكم. 

أقلِعوا عن
أحلام أطفالِ المدارسِ 
فإنّها
تنهض لقتال ومقاومة

الرجال الاعتياديّين 
مثلكم 
الذين لديهم أحلامهم الاعتياديّة المبتذلة

احترسوا وتنبّهوا لأضلعكم يا أيّها البراينز والجونز!
        (مثلما كان على جايمس أن يحذر الخطر على أضلعه من توسياتا)

 

ملحوظات: