جندرة موجات الهجرة وتحرير (كورنة) الزمن: الرجال الكُرد المُهاجرون في بلجيكا

السيرة: 

تخرّجوا رودجا يافوز مؤخرًا من من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، جامعة لندن (SOAS)، تخصصوا في مجال دراسات الجندر والثقافة. تتضمن نطاقات اهتمامهم الجسد والجنسانية والجندر والتحليل النفسي وكيفية تقاطع تلك النطاقات. ويمتد نطاق اهتمامهم إلى الغوص في الأرشيف وإعادة إحياء الذاكرة والأثر الكردي، الذي ينشرونه على صفحتهم على الإنستغرام عبر IG @r.ojeee

اقتباس: 
رودجا يافوز. "جندرة موجات الهجرة وتحرير (كورنة) الزمن: الرجال الكُرد المُهاجرون في بلجيكا". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 6 عدد 3 (17 ديسمبر 2020): ص. 362-367. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 29 مارس 2024). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/%D8%AC%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
PDF icon تحميل المقال (PDF) (514.58 كيلوبايت)
ترجمة: 

درست أمل الأدب الروسي ومارست عمل الترجمة لأكثر من 20 عامًا غطت خلالها طيفًا واسعًا من الموضوعات بما في ذلك الرياضة وأفلام الكرتون للأطفال والأفلام الوثائقية التاريخية والمسلسلات الدرامية والبحوث الإجتماعية والانثرويبولوجية وأما أبرز أعمالها فكانت في ترجمة البرامج السياسية التلفزيونية.

 

theod1_copy.jpg

نجمة تنثر جلدها

تيو لوك

مواجهات جندرية مع الدولة

لا بُدَّ وأن يُنظر إلى الرجال الكُرد المهاجرين والذين يتمحور حولهم هذا المقال، ضمن الخصوصية التاريخية لموجات الهجرة القسرية إلى لوفان – بلجيكا في التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين. في حين لا يمكن الزعم بوجود تجربة كردية موحّدة، إلّا أنّ الدافع وراء الهجرة كان الهروب من القمع السياسي وعنف الدولة في المدن1 الواقعة على حدود كردستان، والمعروفة باسم تركيا وسوريا وإيران والعراق. شُنّت الحرب على الكُرد والهوية الكردية، مُتجليةً عبر العنف الجسدي والنفسي والقضاء على البُنى التحتية بحرق القرى والسجن الجماعي والتعذيب الممنهج، فضلًا عن الجهود العنيفة المبذولة لمحو الممارسات الثقافية واللغوية الكردية. كانت تلك الأعمال بكُلّيتها وحشية، ولم يُستثنَ منها مجتمع الشتات نقطة البحث في هذا المقال. بينما تشير كردستان من ناحية إلى الوطن الذي تركته الهجرة وراءها، فإنها تُشير أيضًا إلى مكان لا وجود له ضمن منطق الحدود والدول القومية الحديثة. يُعتبر السياق التاريخي لهذا المجتمع مهمّ لأن هذه التجارب المعاشة في الوطن، والتي تحمل معنى مزدوجًا في السياق الكردي، تنتج معاني وممارسات عملية صنع المعنى ضمن فضاء الشتات في الدولة المضيفة الجديدة، لكل من أولئك الذين هاجروا وللأجيال اللاحقة التي ولدت في بلجيكا والتي أنتمي إليها في نهاية المطاف.

لا ينبغي اعتبار بناء الذاتيات أمرًا بديهيًا أو مسلّمًا به. وفيما يتعلق بهذا، فإن فكرة ألتوسيير عن "الاستجواب" لا تزال ذات قيمة (1971). كما يشرح ألتوسيير بعناية، فإن تكوين الذات يحدث داخل المجال غير المرئي للأيديولوجيا وتصقله المؤسسات المحيطة بالموضوع. جرى العمل على جعل علاقة الأفراد بظروفهم الحقيقية غامضة من خلال الأيديولوجيا، تلك التي إمّا تُحوّلهم أو "تُشيد بهم" كموضوعات اجتماعية وثقافية ورمزية ونفسية، دفعة واحدة (برا 2012 ص.10). يُقيَّد الجسد على هذا النحو بالمعنى، ويصبح معزولًا وماديًا من خلال العلاقات المعقّدة والمتشابكة للسلطة والشخصية والمواقع المُختلفة للموضوع، أي العرق والطبقة والجنس وحالة المواطنة (والكر وروبرتس 2018 ص.247).

يحوّل العبور المادي للحدود الرجلَ الكُردي إلى "مُهاجر"، ليشكّلَ ذاتيةً مُصنفةً على أساس عرقيّ، والتي تتعرض إلى التهميش في المجتمع البلجيكي. يذكّرنا تيودور (2018) بأنه، لا تجعل كل المعابر الحدودية من المرء مهاجرًا. بالأحرى، تعمل فئة المهاجرين كمكانة ضمن هرمية تعتمد على الجنسية وبلد المنشأ، وفي كثير من الأحيان على الطبقة. ضمن تركيبة أوروبا كمكان للبيض، يظهر الرجل الكُردي بكونه الآخر المُصنَّف على أساس عرقيّ، وتباعًا لا يمكنه أن يكون في وطنه أثناء تواجده في أوروبا (تيودور 2018). إن توطينه ماديًا في أرض مُحرّمة، حيث لا ينتمي إلى الفضاء المُهيمن ولا إلى الوطن، يحوّله إلى مهاجر أبديّ، فيُجسّد بذلك نمطًا مختلفًا من الوجود كـ"ذكر". يؤيّد فوكو (1978) في كون الحقائق المتعلقة بالجنس والجندر لا تظهر ضمن فراغ، وإنما هي تركيبة من الديناميات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية في العلاقة الزمانية والمكانية. تُقدم المناخات السياسية أجسادًا مرئيةً معيّنة، وتجسّد نماذج مهيمنة وغير مهيمنة من الذكورة. على نحو مماثل، يمكن إنتاج هويّات جنسانيةٍ جديدة باستمرار والعثور على تبريرات لها من خلال مشروع الدولة. يُعدُّ إخضاع الرجل الكُردي كمهاجر ضرورة للدولة، بما أن المهاجرين يحملون قيمًا اقتصادية متعلقة بالعنصرية، بمعنى الوظائف والمواطنة والتأشيرة. موقعه الخاضع كرجلٍ مهاجر في بلجيكا يُصوّر الطموحات المحيطة بوجوده وبأنشطته اليومية، حيث تُمنَح الأولوية للعمل. في حين أن نظام العمل النيوليبرالي ينظّم ويؤتمت أجساد الرجال ككلّ، تُحدد حياة المهاجر بالكامل تقريبًا، مهمّة تأمين العمل والاحتفاظ به والعمل القانوني المثالي (بويرينغير 2017 ص.184). يتحوّل العمل إلى معنى ويحدد مواطنته الرأسمالية في سياق أوسع، وكذلك مستقبله ومواطنته في الدولة المضيفة. من دون عمل يمكن ترحيل المهاجر في أية لحظة. يحدد البحث عن العمل والحفاظ عليه كيان المهاجر ويشكّل تفكيره (المرجع السابق). تصقل المؤسسات الهويات الجندرية وتعززها، لكن هاسو (2018) يذكّرنا كذلك بضلوع الأفراد في هذا الشأن. تجد مركزية العمل للذكورة الكُردية صداها ضمن مجتمع الشتات الكُردي. يرمز الذكر العامل إلى الراعي والحامي للأسرة، وبالتالي فإنه الذي يضمن بقاء الأسرة في الدولة المضيفة، الأمر الذي يكسبه في المقابل الاحترام.

لا بُدَّ أن يُناقش إنتاج الهويات الجندرية في مجتمع الشتات الكُردي في لوفان ضمن إطار المنطق الخاص بحيزه وزمنه وهويته. تبتكر براه مفهوم "فضاء الشتات" باعتباره تقاطع ما بين الشتات والحدود والإزاحة المكانية كنقطة التقاء للعمليات الاقتصادية والسياسية والثقافية والنفسية (براه 1996 ص.205). يفترض الشتات الحدود بشكل مسبق وبشكل عكسي تفترض الحدود عمليات الشتات، ومنطق الحدود ملازم لفضاء الشتات. وفقًا لذلك، فإن هذا يحقق إدراك ما يُسمّى ببلد الوجهة وبلد المنشأ، ما يحوّل مسألة الوطن والانتماء إلى مسألةٍ سياسية (براه 1996، موهانتي 2003). تؤكد براه أن الوطن ليس بالكلمة الثابتة بل دلالة متحركة تُنشأ وتُحوّل في ومن خلال الممارسات الاجتماعية والتخيّلات الثقافية والذكريات التاريخية والحميميات العميقة، لا يشير الوطن فقط إلى المكان الذي يأتي منه الموضوع ولكنه يُشير أيضًا إلى ما يتجه نحوه. كمجتمع مهاجر يناضل من أجل تقرير المصير، يستمدّ المجتمع الكردي أفكارًا حول الهوية من الوطن المتخيَّل. الارتباط بوطنٍ آخر غير مكان تواجد المرء، وبالتالي الوعد أو إمكانية العودة، يكمنان في قلب وعي الشتات الكردي (ويس 2016 ص.60). إن الولاء العاطفي التاريخي أو الحالي أو الخيالي لـ "الوطن" يجسّد المعاني والهويات الجندرية من الذاكرة الجماعية وإعادة ذاكرة مجتمع الشتات. إن الاضطهاد السياسي وعنف الدولة الذي واجهه المهاجرون الكُرد، في دول تُعرف تباعًا باسم كردستان، يعبّران عن الذكورة التي تتخيّل الرجال الكُرد على أنهم أبطال. في هذا الجانب، يصبح موقفي ككردية من الأجيال اللاحقة، كوني ولدت وترعرعت خارج كردستان في مجتمع الشتات

هذا، أمرًا ذا قيمة. وصفتُ في مقابلة شخصية كيف أنني ومن خلال سماعي لرواية القصص خلال طفولتي، فإن انخراط والدي وأعمامي في حركة المقاومة السرّية من أجل كردستان المحرّرة في تركيا في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي لا ترسّخهم فقط في أذهان الجيل الثاني كرجال لا يُقهرون وحسب، بل شكّلت أيضًا الطُرق التي أرى من خلالها هويتي الكردية (بيرباتوفشي 2018). ضمنًا تصبح كردستان جزءًا من فضاء الشتات والخيال عبر أداء الذكريات. في روايتها عن ذكورية ما بعد الاستعمار، تعكس كابيش (2009) مادية الذكورة من خلال ذكرى والدها. بعكس الإطار الزمني الرأسمالي المهيمن، الذي تُعطى فيه الأولوية للمستقبل، تجادل بأن ذكورية ما بعد الكولونيالية هي تركيبةٌ من الماضي والحاضر والمستقبل. وإثباتًا لحجّة كابيش، فإن تصوير الرجل الكردي كبطل ينجو من العنف على يد الدولة العراقية أو التركية يستمر من خلال نسخه الحالية والمستقبلية داخل فضاء الشتات هذا. تعيش الروايات ولا تُبارح الجسد عندما ينتقل الرجل الكردي من مساحة لأخرى، يجري تحويل جسد الذكر إلى أرشيف يُستقى منه المعنى (كابيش 2009 ص.342). تقيَّم القصص الأصلية التي يحملها الرجال الأكراد وتُحوَّل إلى معنى في مجتمع الشتات الكردي في لوفان، وتشكّل موجة من الذكورة البطولية ذات الاحترام التي قاتل فيها الرجال الكُرد من أجل تحرير أرضهم الكامنة في المستقبل.

 

تحرير (كورنة) الزمن

في آذار/مارس من العام 2019، انتحر رجل كُردي في لوفان. كانت أوّل عملية انتحار منذ تشكيل الجالية الكردية في الشتات في تسعينيات القرن الماضي. ببقاء الأسباب الأصلية وراء الانتحار مخفيّة، سأتفحّص القيمة الخطابية التي يحملها الفعل للذكورة الكرديّة كتركيبة من خلال طرح السؤال التالي: هل يُمكن للانتحار أن يُقرأ بكونه فعلًا كويريًا يُحدث شرخًا في الأدوار الجندرية؟ أتتبع تعريف أميت (2018) لـ "الكوير" كدلالة تحمل القدرة على تقويض الأعراف الوطنية والاجتماعية (ص. 122). لا أهدف إلى تقديم إجابة أو استنتاج محدّدَين في هذا المقال. إن كانت هناك من ضرورة فهي تكمن في القيام بالمزيد من البحث في الذكورة (ات) الكُردية.

يطرح اختيار الانتحار مسألة المستقبل ويتطلّب تحليلًا أوسع للزمانية في تصوّر الذكورة الكردية. من خلال موقعه الموضوعي باعتباره مهاجرًا وآخرًا يُنظَر إليه على أساس عنصري، يُستبعَد الرجل الكردي من الزمان والمكان المهيمنين لأنه لا يتوافق مع وهم المواطنة المعيارية. يُعدُّ موقعه المهمش في المجتمع البلجيكي محيّرًا بسبب التقييم النيوليبرالي لـ "الغدِ الأفضل" والذي يبدو مستحيل التحقيق إلا من خلال العمل. يمنح المنطق المهيمن للزمانية الأولوية للمستقبل، ويتخيّل تقدّمًا ذا طبيعة مستمرة، يفترض فيه الوعد بالمواطنة المعيارية للرجل المهاجر. بالتالي فإن الموضوع يضع دومًا المستقبل نُصب عينيه بهدف التحرّك نحوه. وبالمثل فإن الخيال الكردي في الشتات يجعل ماضي وحاضر الرجل الكردي باستمرار مُتعلقان بكردستان المستقبل المحرَّرة. بينما يُقيّم ماضيه وحاضره ضمن خطاب الشتات خلافًا للمنطق الزمني المؤقت المهمين، يصبح المستقبل مجددًا النقطة المرجعية.

بفعل الانتحار، يخرج الرجل الكردي من زمانية ومكانية القومية والشتات معًا. كما يُعبّر الفعل عن التشاؤم بالمستقبل ويبيّن بوضوح الرغبة في أزمنةٍ وفضاءات مختلفة. تفترض أميت (2018) أن الانحدار من سيرورة الزمن المعياري هو ما يُفسح الساحة لإمكانيات فريدة ولخلق آمال وتوقّعات جديدة للمستقبل، أو حتى طرق تفكير جديدة ومختلفة تُمكّن التوقعات أو الرغبة (ص. 125). بينما يخرج الانتحار من الزمن ككل ويرفض بلورة آمال جديدة، فإنه يولّد شرخًا في الذكورة المطبّعة عبر المستقبل. يمكن النظر إلى الفعل على أنّه تقويض لدور النوع الجندري، لأنه يشكّل صدعًا داخل الخيال المهيمن والخيال الكردي. ويمكن بهذه الطريقة وصف الانتحار بكونه فعلٌ غير معياري أو فعل "كويري". إنّه يفكّك الارتباط المباشر ما بين الرجل الكردي من جهة ونظام العمل الليبرالي الجديد وتحرير كردستان من جهةٍ أُخرى، اللذان يعتمدان على العمل ووجود أجساد الذكور لإدامة معانيهما. بما أن الانتحار يمثّل خروجًا نهائيًا عن الزمان والمكان المعياريين، فلن يتمّ تجسيد دلالات الذكورة الكردية، وبالتحديد العمل والتغاير والأسرة وكردستان المحرَّرة، وبالتالي فإن الوعد بالمستقبل ينتهي، تاركًا وراءه الرجولة مع فعل الانتحار. إن بُنية الذكورة التي ترى في الجسد سلعةً، حيث يتقدّم بها العمر وتبلى بسرعة، أو سلاحًا للحرّية الكُردية، يمكن ترجمتها إلى شرخ ما بين العقل والجسد، حيث يختبر الرجل الكُردي خسارةً لمادّية الجسد. بفعل الانتحار يُستخدم الجسد كأداة للردّ. من خلال القدرة البدنية يتصرّف الرجل الكردي ويتفاوض مع هذه التجسيدات العازلة. يفكّك الجسدُ المادي الجسدَ المعزول.

يجدر بنا توخّي الحذر من عملية تحويل الانتحار إلى حالة رومانسية، حيث أن الفعل المأساوي يؤشر في نهاية المطاف إلى صعوبة التفاوض مع البناءات الجندرية. في حين أن التراجعية الدائمة والبدنية عن السيرورة المعيارية من خلال الانتحار، تُبطل المعاني الجندرية المُنمّطة المُسقطة عبر الرجل الكردي، فإنها تُنكر على نحو متساوٍ الإمكانات أو الطُرق الجديدة لكونك ذكرًا. يدفع هذا إلى الاستفسار عن وجود أشكال أخرى من الرد أو العصيان الجندري. يصبح التنقل بين هذه الأدوار الجندرية معقدًا حيث يتورط الرجال الأكراد في أزمان ومساحات مختلفة تمس إرادتهم التقريرية. لا يوفّر المنطق الرأسمالي للدولة البلجيكية أي مساحة للتفاوض بخصوص شروط العمل والمواطنة، تلك التي تصاغ من خلالها هذه الذكورية، فالدولة هي المقرّر فيما يتعلق بالبقاء ومنح الأمان. بالإضافة إلى ذلك، يزيد وجودهم المسيَّس في إطار جيوسياسي أوسع من تعقيد إمكانية التفاوض: بما أن السعي لتحقيق كردستان محرَّرة عمليةٌ مُستمرة، وما زالت الرغبة في العودة راسخةً في الذهن، فإن ما يُنظَر إليه على أنّه رجولة بطولية سيستمرّ وسيتكرّس كجزء من المشروع القومي.

 

  • 1. إن هذه ترجمة مباشرة لكلمة (cities) الإنجليزية، إلا أن هذا الاستخدام خاطئ لجهة أن الأسماء المشار إليها في الجملة عائدة إلى دول لا مدن. الرجاء الالتفات الى هذا الخطأ أو الإشارة الى تسويغ دلالي إن وجود.
ملحوظات: 
المراجع: 

Althusser, L. 1971. Ideology and the Ideological State Apparatuses. In: Lenin and Philosophy and Other Essays. London: Monthly Review Press, 1971, pp 84-126.

Amit, H. 2018. A queer way out: the politics of queer emigration from Israel. Albany: State University of New York Press.

Berbatovci, F. 2018. My Kurdish me, is all of me: holding on to identity. Artefact Magazine [online]. 31 January. My Kurdish me, is all of me: Holding on to Identity - Artefact (artefactmagazine.com) [Accessed 26 August 2020]

Boehringer, M. 2017. Cultures of Memory, Migration, and Masculinity: Dimitré Dinev’s Engelszungen. In: Mitterbauer, H, Smith-Prei, C. Crossing Central Europe. Toronto: University of Toronto Press, 2017, pp 169-195.

Brah, A. 1996. Cartographies of Diaspora: Contesting Identities. London: Routledge.

Brah, A. 2012. The scent of memory: strangers, our own and others. Feminist Review. 100, pp 6-26.

Foucault, M. 1978. History of Sexuality: 1. London: Penguin Group.

Hasso, F. 2018. Decolonizing Middle East men and masculinities scholarship: an axiomatic approach. Arab Studies Journal [online]. 15 October. https://tinyurl.com/y8jeumxw. [Accessed 24 April 2020]

Mohanty, CT. 2003. Feminism without borders: decolonizing theory, practicing solidarity. Durham; London: Duke University Press.

Kabesh, TA. 2009. Injurious imperialism: Reflecting on my father. Journal of Postcolonial Writing. 45(3), pp 341-350.

Tudor, A. 2018. Cross-fadings of racialisation and migratisation: the postcolonial turn in Western European gender and migration studies. Gender, Place & Culture. 25(7), pp 1057-1072.

Weiss, G. 2016. Diasporic looking: portraiture, diaspora and subjectivity. In: Hinkson, M. Imaging Identity. Australia: ANU Press, 2016, pp 59-82.

Walker, C, Roberts, S. 2018. Masculinity, labour and neoliberalism. Available at: https://tinyurl.com/yd26b3o2. [Downloaded: 28 August 2019]