في الخارج

السيرة: 

باولا سلوان ضاهر هي مستشارة المناصرة العالمية في مكتب جنيف لمركز الحقوق الإنجابية، وهي منظمة للدفاع القانوني تستخدم القانون لتعزيز الحرية الإنجابية كحق أساسي من حقوق الإنسان. يركز عملها على المناصرة مع مجلس حقوق الإنسان وعلى قضايا الصحة الجنسية والإنجابية وحقوق النساء والفتيات المتضررات من النزاع. قبل انضمامها إلى مركز الحقوق الإنجابية، عملت باولا في مجال حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كممثلة للدفاع عن حقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة في معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وبصفتها مسؤولة سياسات في جمعية التدريب على التنمية - العمل في بيروت. كناشطة نسوية، كانت باولا عضوة في "نسوية" وهي مجموعة نسوية في لبنان سابقا، حيث عملت في العديد من المبادرات المتعلقة بالحقوق الجنسية والإنجابية والعنف ضد النساء واللاجئين وحقوق النساء المهاجرات في لبنان. وهي أيضًا كاتبة وقد ساهمت في العديد من المنافذ مثل صوت النسوة و Young Feminist Wire وSolidarités والأخبار وغيرها. باولا نشرت أيضا روايتين.

اقتباس: 
باولا سلوان ضاهر. "في الخارج". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 5 عدد 3 (18 ديسمبر 2019): ص. 12-12. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 26 أبريل 2024). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/Outside.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
ترجمة: 

خلود فواز باحثة ومروجة صحية ومترجمة. حصلت على درجة البكالوريوس في علوم المختبرات الطبية وهي حاصلة على درجة الماجستير في الصحة العمومية من الجامعة الأمريكية في بيروت. تشمل اهتماماتها البحثية الرئيسية الصحة الجنسية والإنجابية وصحة مجتمع الميم والمشاكل الصحية بين السكان المشردين/ات. شاركت في المساحات النسوية، وهي عضو في تعاونية الضمة النسوية المحلية، ونادي السنديانة الحمراء في الجامعة الأمريكية في بيروت وهي مجموعة طلابية يسارية. تشمل خبرتها المهنية البحوث الطبية الحيوية في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت، وإعداد التقارير في اليونيسف، وتعزيز الصحة في منظمة أطباء بلا حدود (MSF) مع التركيز على العنف الجنسي بين السكان اللاجئين/ات، وترجمة وتحرير مختلف مواد الصحة الجنسية والإنجابية و مواد نسوية لمشروع الألف وكحل على التّوالي.

خدّ صديقتي بارد من طقس برلين. حضنها دافئ. عناقها يشعرني بسلامٍ فوريٍّ بعد أسابيع من الشعور بجسدي يحترق من الشوق – الشوق إلى الوجود في لبنان، والمسيرة مع أصدقائي ورفاقي، وإمساك أيدي الغرباء، بعد أسابيع من نبض قلبي على طبل الثورة.

ثو-رة.

أضيّع نفسي في حضنها المألوف.

ثو-رة.

كلتانا تغرقان في كتل شعرنا المجعد، وابتسامتانا متذبذبتان، نتنفس لأول مرة في أيام وليالي مليئة بالأمل والقلق والفرح، الفرح النقي الخالص، والخوف والشوق والحنين لأصوات وأجساد صديقاتنا في لبنان، ووجوههن المألوفة الحبيبة التي تظهر على صفحاتنا.

ثو-رة.

أن تكون في الغربة يشعرك وكأنك في ألم متواصل في أفضل الأحوال. كونك في الغربة منذ 17 أكتوبر 2019، منذ اندلاع الشوارع في تمرد جماعي ضد الطبقة السياسية والنخب الحاكمة، ضدّ فسادهم، وسياساتهم، وتجاهلهم الصارخ للأشخاص الذين يُفترض أنهم يخدمونهم، يشعرك وكأنك تعيش خارج جسدك. لم تتمكن أي منا أن تهتم بحياتها، سواء أكانت تعمل أم لا؛ لا أحد منا كانت حاضرة بشكل كامل في حياتها اليومية. خلال الأسابيع الأربعة الأولى، بدا الأمر وكأننا لم نتمكن من التركيز على أي شيء غير لبنان.

إيقاع أيامنا ينتمي إلى هواتفنا، الأصوات من Signal إلى WhatsApp، من بيروت إلى جنيف إلى برلين إلى نيويورك إلي تورونتو، والرسائل الصوتية والنصية تتهافت، والرموز التعبيرية الغاضبة بسبب الذكورية الأبوية العميقة تجاه النساء والفتيات الرائدات في هذه الثورة، والهوس الإعلام الغربي بنساء منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا. إنها نفس وسائل الإعلام التي تبدو مندهشة من قدرة النساء من هذا الجزء من العالم على إظهار الحكمة السياسية والتنظيم الاستراتيجي، ويمكنهن استخدام الفرح والفكاهة والرقص والأغاني والهتاف كأدوات للمقاومة ضد النظام الرأسمالي والطائفي والأبوي الذي إستمر وتوسّع لفترة طويلة بسبب إستغلال عمل النساء وعمل كل مجموعة مهمشة أخرى.

عندما شيدت النساء من أنفسهن جدارا يفصل المتظاهرين عن قوى مكافحة الشغب، كنّ يمارسن حقهنّ في استقلالية أجسادهنّ وسيطرتهنّ عليها: لمرّة واحدة، لم يقرر المجتمع ما يمكن أو لا يمكن أن يفعلنه بأجسادهن. هنّ من قرّرن. حتى لو كان ذلك يؤدي الى العنف. حتى لو كان ذلك يعني توجيه الاتهامات إليهن. أجسادهنّ تقول لا، ليس بعد الآن. لم نعد خائفات. النسويات اللواتي قاتلن لسنوات ابتكرن شعارات شاملة للجميع، النساء، مجتمع الميم، اللاجئين/اللاجئات، المهاجرين/المهاجرات، لأن المطالبة بالتغيير يجب أن تشمل المطالبة بالتغيير لجميع الناس. من الأحياء التي تدق على الطناجر والمقالي كل مساء في الساعة الثامنة، إلى الأمهات اللواتي ترفضن أي محاولة لتحويل هذه الانتفاضة إلى حرب أهلية، ترسل هذه الأعمال رسالة واضحة: في المساحات الخاصة والعامة، لقد إخترقت الثورة كل جدار وكل حاجز. إن اختيار اختصار هذه الأفعال بمظهر الشخص، أو وضع المرأة على قاعدة تمثال لتناسب قوالب التنميط الجندري، هو بمثابة إلغاء إستقلالية ووكالة النساء على أنفسهنّ.

غضبنا مبرر. لطالما كان غضبنا مبررا.

كان غضبنا مبررًا عندما كنت أنا وصديقتي، وعدد لا يحصى من الآخرين/الأخريات، يجتاحون شوارع بيروت في عام 2011، مطالبين بقانون محترم وعادل ضد العنف ضد المرأة، وهو صوت صديقتي العزيز الذي يضاعفه مكبر الصوت الذي كانت تستخدمه دائمًا لقيادة الاحتجاجات. كان غضبنا مبرراً عندما عارض رجال الدين مشروع القانون الذي صاغه 41 من الناشطين/الناشطات والمحامين/المحاميات والمنظمات التي اقترحت تجريم الاغتصاب الزوجي وطالبوا ببنية قانونية لمدعين عامين مكلفين بمعالجة قضايا العنف الأسري وقضاياً أخرى. كان غضبنا مبررا عندما تمكنوا فيما بعد من تبييض معارضتهم الإجرامية، عندما قدموا لنا قانون لا يعكس عملنا، عندما قيل لنا إن هذا هو ما طلبناه، عندما لم يتم منحنا نصف حقوقنا التي نستحقها.

"يجب أن يدفنك زوجك حيًا، يا لكن من عاهرات".

"تفضلي، خذي أموال المانحين وقومي بحملة تضم رجال الدين".

لقد كان غضبنا مبررًا عندما قمت أنا وصديقتي، وعدد لا يحصى من الآخرين/الأخريات، بحملة من أجل القضاء على التحرش الجنسي في الجامعات، في أمماكن إحياء الشعائر الدينية، في المدارس، في المنزل، من أجل حقنا الأساسي في الوجود في الأماكن العامة دون خوف دائم من الاعتداء، عندما استعدنا الليلة في محاولة لاستعادة بعض أجزاء المدينة، كما كان من الصعب استعادة أي جزء من هذه المدينة التي خصخصت إلى أبعد حدود. هناك عدد قليل جدًا من الأماكن العامة في بيروت حيث يُسمح لك الدخول أو التواجد دون الحاجة لشراء شيء ما، حيث لا يتعين عليك شراء حقك في الوجود وشغل المكان. الرمال، البحر، الشاطئ، الأرض، تم استعمارها جميعًا عن طريق الجشع، ويمكن لقلة التمتع بها بينما يتم إقصاء الآخرين أو إجبارهم على إنشاء مساحاتهم الخاصة.

"انظري إلى لباسك، وهذه الأوشام، ولا يمكنك تقبّل مجاملة".

لقد كان غضبنا مبررًا عندما شاركت أنا وصديقتي، وعدد لا يحصى من الآخرين/الأخريات، في اعتصامات أمام وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية، للمطالبة بمنح النساء اللبنانيات حق إعطاء الجنسية إلى عائلتهن. أن يتم منحنا الحق في عدم اعتبارنا مواطنات من الدرجة الثانية لحوالي نصف الثانية، ألا تكون أجسادنا وحيواتنا ووجودنا لا أداة للخطاب العنصري والكاره للأجانب والمناهض للاجئين. أن نحصل على الحق في رؤية أسرنا على أنها شرعية، وحصول أطفالنا على التعليم، والاعتراف بهوياتنا وهوياتهم.

"من الواضح أننا لا نستطيع القيام بذلك، تخيلوا كيف يمكن أن يختل التوازن الديموغرافي في البلاد، آسفون ولكن لا."

لقد كان غضبنا مبررًا عندما تابعت أنا وصديقتي، وعدد لا يحصى من الآخرين/الأخريات، مساندة عاملات المنازل الأجنبيات اللواتي يطالبن بإنهاء نظام الكفالة، مطالبات بالإعتراف بنقابتهم العمالية وتسجيلها، ولكي لا تبقى أرواحهم مهدورة، ولكي تحترم حقوقهم.

"لن أسجل هذه النقابة، ولن ألغي الكفالة، فهم يعاملون بشكل جيد في لبنان، هم جزء من العائلات، إنهم فقط غير ممتنين/ممتنات. ماذا تعنين أنها انتحرت؟ من الواضح أنها مجنونة".

لقد كان غضبنا مبررًا عندما طالبنا أنا وصديقتي، وعدد لا يحصى من الآخرين/الأخريات، بتجريم الاغتصاب الزوجي، ولم يتم منحنا سوى الواجبات الزوجية، وطالبنا بقوانين شخصية علمانية حتى لا يتم خطف أطفالنا الذين نموا في أجسادنا وأنجبناهم وأحببناهم، حتى نتمكن من ترك الزيجات التعيسة أو المؤذية بحرية، حتى نتمكن من الزواج من كل من نريد، إذا أردنا، حتى نتمكن من الوجود خارج الصناديق الدينية التي أجبرنا عليها من قبل أن نولد.

"لن أسمح بالزواج المدني في لبنان".

توفيت نادين جوني دون أن تتمكن من تقبيل ابنها قبلة الوداع ذلك الصباح. هي التي حاربت طوال حياتها بعد طلاقها للحصول على حضانة ابنها في نظام يمنح كل السلطة للمحاكم الدينية والرجال. هي التي قاتلت ليس فقط من أجل قضيتها، ولكن من أجل تغيير النظام، من أجل إصلاح شامل لقوانين الأحوال الشخصية، بحيث لا تمر أي امرأة أخرى بما مرت به. لقد ماتت، وربما سُمح لابنها بحضور جنازتها، عندما لم يُسمح لهما برؤية بعضهما كما أرادا.

لقد كان غضبنا مبررًا عندما انضممت أنا وصديقتي وعدد لا يحصى من العمال/العاملات إلى عمال وعاملات كهرباء لبنان لدعم مطالبهم بظروف عمل عادلة وأجور لائقة، عندما قاتلنا ضد فحوصات البكارة والفحص الشرجي التي تقوم بها قوات الأمن الداخلية ضد أفراد مهمشين من مجتمع الميم، عندما تظاهرنا تضامنا مع الثورات في سوريا والبحرين، عندما وقفنا تضامنا مع فلسطين، فلسطين علمتنا الحياة في حين أن "حكومتنا" تسحق اللاجئين/اللاجئات الفلسطينيين/الفلسطينيات على عتبة أبوابنا، عندما لم نتمكن من قبول أن اللاجئين/اللاجئات السوريين/السوريات كانوا وما زالوا يستخدمون كبش فداء للوساطة والفشل في هذه الحكومة. كان غضبنا موجودا ومبررا، لأننا فهمنا آنذاك، تمامًا كما نفهم الآن، أن تحررنا مرتبط بتحرر الآخرين/الأخريات، وأنه لا يمكن لأي منا أن يكون/تكون حراً/حرة بينما لا يزال/تزال الآخرون/الأخريات مقيدون/مقيدات.

غضبنا كان مبررا. لطالما كان غضبنا مبررا.

لقد كان غضبنا مبررًا عندما قرأنا أنا وصديقتي، وعدد لا يحصى من الأخريات، تعليقات مثيرة للشفقة تشوّهنا وتختصر شجاعتنا وفكرنا السياسي وخبراتنا بمظهرنا.

لقد كان غضبنا مبررًا عندما نرى أنا وصديقتي، وعدد لا يحصى من الأخريات، اننا نصوّر على أننا شذوذ عن القاعدة، كظاهرة غريبة – "شاهد هؤلاء النساء اللبنانيات، كم هنّ عجيبات، وكم هنّ رائعات، وغريبات" – عندما تم بالفعل إضعاف استراتيجياتنا على مدى سنوات وعقود من الكفاح في بيئة لا تريد النساء على الأرض، سنوات من الشتائم ولا شيء من المفخرة.

عندما بدأت الثورة، كنا مستعدات لأننا كنا قد جهّزنا انفسنا. لقد كانت الشعارات جاهزة لأننا كنا نصرخها بصوت أجش لسنوات وسنوات وسنوات. كان لدينا الصبر والمهارات التنظيمية والرؤية لتنظيم المجموعات داخل لبنان وخارجه، ليس بسبب بعض الصفات الأنثوية، ولكن لأننا قاتلنا لفترة طويلة جدًا.

أنا وصديقتي ننظر إلى بعضنا البعض في برد برلين، متحدات في تاريخ من الصراع، لا يمكن للكلمات أن تصف شعورنا تجاه ما يحدث في قلوب ملايين الناس الذين يعيشون داخل لبنان وخارجه، هذه الثورة بدأت في القلوب وهذا الحب التي ينتشر في جميع أنحاء البلاد وخارج حدودها.

نحن نعلم أن بعد المسافة يجعلنا نضفي طابعًا رومانسيًا على ظاهرة أكثر تعقيدًا مما تشعر به قلوبنا التي ضربت سابقا عن بُعد.

كيف لا يمكننا أن نعرف، عندما نكون أنا وهي جزء من جماعة "مغتربين مجتمعين"، نجلس في اجتماعات، نحاول تنظيم الدعم، نحاول معرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى دعمنا، في محاولة للتصالح مع وجودنا في "الخارج" – هذا المكان الذي يأتي معه مجموعة من الأسئلة غير المريحة. هل نلعب دور "المنقذين البيض" حين نتحدث عن الدعم؟ من يطلب حتى الدعم منا؟ ألسنا نشغل أنفسنا فقط لكي لا نشعر بالذنب لوجودنا هنا وليس هناك؟ لكي لا نشعر بأنه ليش لنا علاقة بالموضوع؟ ليس بيدنا أن نقرر ما يجب أن يحدث، يجب أن نأخذ إشاراتنا من لبنان. ولكن ماذا لو كانت الإشارات التي نتلقاها تتناقض مع بعضها البعض؟

كيف يمكننا ألّا نعرف، حتى عندما نكون في "الخارج"، لكن محادثاتنا حامية عندما يكون من الصعب الاتفاق على الاستراتيجيات والأولويات. عندما يجلس الماركسيون إلى جانب الليبراليين والمحافظين الذين يريدون حكومة "تكنوقراط" وأنت تجلسين وتتساءلين ماذا يعني ذلك. عندما تريدين أن تدرجي ما يحدث في لبنان ضمن السياق الأوسع للانتفاضات العالمية التي تجتاح العالم، والتي تثور ضد هذا النظام النيوليبرالي الأبوي المفروض، وتقابل بالتردد والرفض. عندما يدعو البعض إلى وقف التعبئة في الشوارع، بينما يقوم البعض الآخر بالتقليل من أثر هذه التعبئة، ويرعى المتظاهرين، ويطلب من المغتربين إنقاذ البنوك. لقد جمعنا جميعًا شعور بالأمل ناجم عن الاحتمالات التي جلبتها لنا هذه الانتفاضة؛ ومع ذلك، فإننا نأتي جميعًا من خلفيات سياسة لا يمكن التوفيق بينها في بعض الأحيان.

تبقى هذه الأسئلة معنا لأن ليس لها جواب بسيط: للثورات دينامياتها الخاصة التي نادراً ما تتوقف لتسأل عن المشاعر. إنها موجودة في باطن عقولنا، في حين أن هناك مجموعة من الأفكار والمقترحات للعمليات والآراء والاستراتيجيات والتكتيكات والإجراءات المباشرة وأعمال اللطف والعنف والتعذيب والرقص والضحك والأمل والخوف والغضب تتكشف في المكان الذي لا نزال نسميه الوطن.

نلتقط صورة لأنفسنا.

يقول الشرح: "ما زلنا ننظر إلى هواتفنا، لكننا على الأقل معا".

تذهب صديقتي إلى لبنان. تكتب لي: "هذه الثورة هي كل ما تريدينها أن تكون. مثلما حدث في عامي 2011 و2015. بيروت، حبيبتنا المجيدة بيروت، مليئة بالهتافات النسوية".

ولكن هذه المرة فقط، الجميع يرددونها.

 

 

ملحوظات: