أفكار نقدية لنساء كرديات حول النسوية والتضامن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا | كردستان

السيرة: 

إليف غنك طالبة دكتوراه في السياسة في المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية وأستاذة مساعد في كلية ماريماونت للسياسة في الشرق الأوسط في مدينة نيويورك. كما أنها تدرس الفكر السياسي الغربي والثورة في جامعة سانت جون. وهي أيضًا ناشطة في الحركة الاجتماعية للنّساء الكرديات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية. عملت عن كثب لسنوات مع الشتات الكردي، وقد أجرت مؤخرًا أبحاثًا حول التاريخ الشفهي والتجارب المعيشية للاجئين/ات الأكراد في تورنتو مع التركيز بشكل خاص على العنف الماضي والصدمات النفسية للنساء في المجتمع. تركز اهتماماتها البحثية الحالية على حرب العصابات النسائية في الحركة الاجتماعية الكردية والدور الذي يلعبه العنف في النضال المسلح المعاصر وفي إحداث تغيير اجتماعي وسياسي خاصة في مناطق الحكم الذاتي التي تم الإعلان عنها مؤخرًا في كردستان في تركيا وسوريا - وتحديداً الدور الذي تلعبه النساء في هذه الحركات المسلحة ضد المركزية البحتة للدولة والدكتاتورية.

غولاي كيليكاسلان مرشحة لدرجة الدكتوراه في قسم علم الاجتماع بجامعة يورك (تورنتو). وهي أيضًا زميلة دكتوراه في مختبر المواطنة العالمية الرقمية في الجامعة نفسها. أجرت العديد من المشاريع ونشرت العديد من التقارير والكتب بالتعاون مع شبكات عدالة المهاجرين واللاجئين والمنظمات الشعبية في الشرق الأوسط وكندا. ظهرت كتاباتها عن المهاجرين القسريين الأكراد والقضية الكردية في كتب أكاديمية. تم نشر أحدث أعمالها عن التفاعل بين المهاجرين الأكراد السوريين والأكراد النازحين داخلياً في إسطنبول تحت "آفاق جديدة" في مجلة تركيا. عنوان البريد الإلكتروني لجولاي هو gulayk@yorku.ca

بيريفان كوتلاي ساريكايا هي مرشّحة دكتوراه في معهد أونتاريو للدراسات في التعليم من جامعة تورنتو في تعليم الكبار وتنمية المجتمع. تدرس في رسالة الدكتوراه النوع الاجتماعي وعنف الدولة والسجن والذاكرة والصدمات والمقاومة بين النساء الأكراد. تعمل حاليًا على تجارب السجينات السياسيات الكرديات في سجن ديار بكر العسكري، ومساهمتهنّ في بناء الحركة النسوية الكردية الحالية في تركيا، وتشريدهنّ في نهاية المطاف في أوروبا وأمريكا الشمالية. حصلت بيريفان على درجة الماجستير من قسم العمل الاجتماعي وإدارة النزاعات بين الثقافات بجامعة العلوم التطبيقية أليس سالومون في برلين. وهي ناشطة حقوقية كردية ومستشارة سابقة مع المنظمات الوطنية والدولية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ومركز هلسنكي للمواطنة، ومركز إعادة تأهيل التعذيب في تركيا وألمانيا.

اقتباس: 
إليف غنك، غولاي كيليكاسلان، بيريفان كوتلاي ساريكايا. "أفكار نقدية لنساء كرديات حول النسوية والتضامن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا | كردستان". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 5 عدد 3 (17 ديسمبر 2019): ص. 3-3. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 24 أبريل 2024). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/A-Reflection-of-Kurdish-Women.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
ترجمة: 

هبة عباني هي باحثة ومترجمة وكاتبة تعيش في بيروت، درست الصحافة في الجامعة اللبنانية، وعملت في مجال حقوق الأفراد غير المنضبطين جندريا والنساء. تهتم في كتاباتها وأبحاثها بالقضايا التي تندرج ضمن هذه العناوين.

ticking_time-page-001.jpg

كلارا شيدياق

خلال الاجتماع السنوي الأخير، الذي عقدته مؤسسة دراسات الشرق الأوسط في نيو-أورلينز، أي على مسافة بعيدة جدًا من الشرق الأوسط، نظّمت مجموعة من الباحثات النسويات لقاءً بعنوان "الحوار النسوي حول الانتفاضات الراهنة في الشرق الأوسط".1 المقصود من عقد هذا اللقاء، بحسب المُنظِمات، هو تيسير "حوار نسوي مفتوح وغير رسمي لمناقشة الانتفاضات الراهنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نحن نرحّب بالجميع! ونأمل أن نتشارك ونتعلّم ونفكر معًا في هذه الأوقات الحرجة". بصفتنا باحثات نسويات كرديات، ونظرًا لمركزية الثورات في نضالنا، اندفعنا بحماسة شديدة للمشاركة في هذا الحوار الصادق والنقدي، والمنظّم من قبل نسويات ثوريات. وكنا نأمل بالمساهمة في النقاش عبر التفكير وفقًا للمقاومة النسائية الكردية المتواصلة في وجه الغزو الاستعماري الأخير، الذي شنّته تركيا في روجافا/ شمال شرق سوريا. وبالتالي، قرّرنا الحضور أسوة بالجميع، وعلى الرغم من التحفظات الشائعة بين أوساط الباحثات الكرديّات، والقائمة على اعتبارات تتعلق بالخصائص الذاتية للنسوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها مركبّات ناشئة جرّاء الاستعمار والوطنية. وبالطبع، كانت لنا تحفظاتنا المرتكزة إلى تجاربنا المُعاشة، وتحديدًا فيما يخص النسوية التركية، لأننا نساء كرديات ملزمات بالحكم التركي الاستعماري وخطابه الوطني الذي يصنفنا ويضعنا في خانة "التخلّف، الإقطاع، التقليدية و/أو الإرهاب" – وهو أمر انتشر في التسعينات.

وقبل الغوص عميقًا في سرد وتحليل تجربتنا في اجتماع مؤسسة الدراسات الشرق أوسطية، نجد أن هناك حاجة ماسّة لتسليط الضوء على حصرية المساحات التي توفرها هذه اللقاءات الأكاديمية في الشمال العالمي، كما نؤكد على أهمية الاعتراف بالامتيازات التي تمنحنا إيّاها مواقعنا كأكاديميات وحاملات شهادات، عندما نحضُر لقاءات مماثلة نناقش فيها الثورة ونحن متربّعات على عرش "مساحاتنا الآمنة والمريحة". وأيضًا، نشدد على ضرورة الاعتراف بأن خصوصية نضالنا وعناصره الذاتية لا يمكنها أن تستبعد أو تستثني العنف الجندري للاستعمار التركي. فجميعنا حاليًا، بطريقة أو بأخرى، منفيات، وبالتالي، غير قادرات على المشاركة في العمل الثوري في أرضنا المُستعمرة/المسلوبة.

لحظة وصولنا إلى قاعة الاجتماع، سمعنا أصوات النساء وهنّ تنشدن هتافات ثورية عربية ضجّت بها الشوارع خلال الثورة اللبنانية. فقابلنا بالمثل الحماسة والنبض الإيجابي الذي فاضت به مشاعر النسويات القادمات مباشرة من ساحات التظاهر إلى المؤتمر. ومع بلوغ النقاش مراحل متقدّمة، صُعقنا بالخطاب النسوي، الذي أظهر بوضوح تام مؤاثرته للنسوية العربية، وعلى وجه التحديد الانتفاضة اللبنانية الأخيرة، وذلك على حساب الحركات النسوية الأخرى في المنطقة. ولكننا، حضرنا الاجتماع انطلاقًا من شعور يؤمن بحتمية استفادة النقاش حول النسوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من النسوية الكردية الثورية، وفي المقابل، كنا بدورنا تواقات للاصغاء والتعلم من أخواتنا وزميلاتنا في النضال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد أوحى لنا عنوان النقاش أن هذه المساحة متاحة لمشاركة جميع الأشكال النسوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولكن، وبصرف النظر عن نوايا المنظِمات، اتّضح لنا أن هذه المساحة أعادت انتاج العلاقة الهرمية التفاضلية بين النسوية العربية وغير العربية، وتحديدًا بأشكالها المختلفة في لبنان والعراق ومصر والسودان. مع العلم أن بعضًا منّا حاولن المشاركة في النقاش، عبر تسليط الضوء على المسائل التي ظهّرها النقاش حول القومية العربية والاستعمار والمقاومة، وأيضًا عبر الإشارة إلى المقاومة وعمليات التسكيت التي مارستها في فضاءاتها إزاء الحركة النسائية الكردية. ولكن شعرنا أن النقاشات النسوية تجاهلت نقدنا للقومية العربية والاستعمار، الذي ضجّت به قاعة الاجتماع. بيد أن هذه الهرمية التفاضلية بين النسوية العربية وغير العربية ليست سمة هذا المؤتمر وحده، بل هي ممارسة متكررة في كافة اللقاءات النسوية العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لذا، كان علينا أن نخصص هذا النص كتدخل نتناول من خلاله المشاكل البنوية والمنهجية التي تعيق انتاج المعرفة والعمل الجماعي العابر للجنسيات والقوميات في الحركات النسوية الثورية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالتالي، نودّ، بناء على تجربتنا ومواقعنا، التركيز على ثلاثة مسائل: الطابع المؤقت والمرحلي، القومية/الوطنية، والاستعمار. كما نؤمن أن تواجد هذه المفاهيم في سياقات وخطابات الحركات الثورية في المنطقة، لا يلغي حاجتنا إلى ضرورة تفكيهها من منظور الحركة النسائية الكردية.

تميل معظم المجموعات الأكاديمية الناشطة، بينما تناقش الانتفاضات والعمل (السياسي) الجماعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى الإشارة إلى مرحلية الانتفاضات أو العمل (السياسي) الجماعي، تمامًا كما شهدنا خلال المؤتمر المذكور. برأينا، تُنتج هذه الديناميات فهمًا مشوشًا للعمل الثوري كفعل عرضي ومرحلي وقصير الأجل وخارج عن أي سياق تاريخي. بالإضافة إلى ذلك، يتجاهل هذا الفهم العناصر الأساسية للحركات الثورية النسوية عبر عزلها عن السياقات التاريخية وفصلها عن العلاقات الاجتماعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بالأبوية القومية والاستعمار والامبريالي. كما نود أن نشدد، بناء على تجارب الثورة المعاشة واستقلالية النساء في الحركة الساسية الكردية، على أهمية مواجهة المعارف المرحلية والقومية/الوطنية والاستعمارية المتأصلة في الخطاب النسوي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا الخطاب يُظهّر صورة النساء الكرديات ويناقشهن كبطلات و/أو ضحايا، وهو متفشّ في الغرب وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على حد سواء، منذ تشكّل حركتهن الديموقراطية المستقلة في روجافا في العام 2011. هذه الصورة تغيّب أربعة قرون من النضال من أجل التحرر الوطني والعدالة الجندرية. وتنزع عن نضال النساء الكرديات تاريخه المناهض للاستعمار والرأسمالية والأبوية القومية، وتفصلهن عن العلاقات الاجتماعية في مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالتالي، تمحو التجارب الثورية التي خاضتها الحركة النسائية الكردية في المنطقة بلحمها الحيّ وإرادتها المستقلة.

ومن ناحية أخرى، إن تمرّس النساء في مقدمة الجبهات الثورية ليس ظاهرة مستجّدة. حيث شاركت النساء في الكفاح المسلّح، منذ مطلع السبعينات وحتى بداية التسعينات، وكنّ دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الحركة السياسية الكردية. وعلى العكس من غيرها من حركات ما بعد الاستعمار والتحرر، نادت هذه الحركة بالتغيير الاجتماعي الذي يراعي مسائل العلاقات الجندرية في كافة مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فالنساء الكرديات، كمجموعة منضوية ضمن حركة أشمل، وضعن قيد الممارسة سياسات نسوية جذرية تدعو إلى تطبيق مبادئ المساواة الشاملة التي ترتكز إلى السعي نحو حرية للمجتمعات الكردية يكون قوامها مناهضة القومية الدولة والرأسمالية والأبوية. ولكن ممارسة الحكم الذاتي الديموقراطي تحققت فقط في روجافا/ شمال شرق سوريا وباكور شرق/جنوبي شرق تركيا). تتجسد هذه البنية الراديكالية من خلال المشاركة المباشرة في المجتمع، عبر العاميّات واللجان المحلية والمجالس والتعاونيات والمؤسسات التعليمية. فكافة المؤسسات بجميع مستوياتها تلتزم مبدأ تشارك الرئاسة مناصفة بين رجل وامرأة، بالإضافة إلى اعتماد كوتا نسائية تبلغ 40%. كما قامت النساء المناضلات من أجل التغيير الاجتماعي على المدى البعيد ببناء مؤسسات تعليمية جديدة. وأخيرًا، أدى إنشاء "بيت النساء" إلى تطبيق نظام قضائي مدار ذاتيًا، للاستجابة إلى قضايا العنف المبني على الجندر/النوع الاجتماعي، الوساطة، وحل النزاعات.

إلى جانب ثورة النساء في روجافا، خرجت بعض المجتمعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الشارع، لتنظيم انتفاضتهم الثورية. وقد ظهرت نزعة عامة بين نسويات وناشطات الشرق الأوسط، في معرض تحليلهن لدور النساء في هذه الثورات، تميل لاستخدام إطار عمل يرتكز إلى مفهوم الدولة الأمة – مثلًا، الثورة المصرية أو السودانية. ولكن هذه الأطر تستبعد و/أو تهمّش نضال المجمتعات الأصلية أو التي تفتقد إلى الجنسية (معدومة الجنسية) كمجتمعات الأكراد والأيزيديين والفلسطينيين والأرمن والدوميين والسريان في المنطقة. بعبارة أخرى، لا تكفي هذه المقاربة المرتكزة إلى الدولة لتحليل الحركة النسائية الكردية، لأنها لا تندرج ضمن تصنيف الدولة. يعتمد نضال الحركة على فكرة أن عنف بُنى الدولة الوطنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتعزز عبر الأبوية والامبريالية والأصولية الدينية وخطاب الاستعمار المحيط بالنضال الوطني. بهذا المعنى، تناقض الحركة فكرة الدولة-الوطن في تكوينها الثوري، وبالتالي تدعو إلى تجاوز مفهوم الدولة عبر تطبيق إطار نظري مناهض للوطنية يُعرف بـ"الحكم الذاتي الديموقراطي". يستخدم الحكم الذاتي الديموقراطي، عندما يعتبر تحرّر النساء شرطًا أساسيًا لتحقيق الحرية، أشكالًا مبتكرة وعفوية للنضال السياسي، للتعبير عن الفهم الجذري للاستقلال والحرية كمفهومين منفصيلن عن القومية/الوطنية وهيمنة الدولة.

فهذه الخصائص الذاتية الاستعمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تشكلت إبان الاستعمار، تفرض تعريفات ومفاهيم جديدة للعمل، الثقافة، التفاعلات المنطقية العامة، التصورات الذاتية، وانتاج المعرفة عبر أساليب تجعل المستعمر – العرب، الأتراك، الفرس – متفوقًا على الأكراد. وقد تم تهميش الأكراد، وتحديدًا النساء، وكتم أصواتهم/ن بطرق عديدة وضمن مستويات مختلفة نتيجة موقفهم تحديدًا: فهم/ن عرضة لأشكال متداخلة من العنف كمُستعمَرين/ات من قبل دولة تضمّ أربع قوميات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تتغلغل هذه الخصائص الذاتية الاستعمارية في الوعي والعلاقات الاجتماعية النسوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتظهر في سياساتهن اليومية. كناشطات كرديات أكاديميات، نعتبر أن هذه الخصائص الذاتية الاستعمارية إشكالية تستدعي ضرورة نزع الاستعمار عن النقاشات النسوية التي تعتبر أنها تقدمية. فلا يمكن العمل على بناء بيئة السياسات النسوية الرؤيوية إلا عبر ممارسات نسوية تفكّك وتعترف بعلاقات القوة الهرمية، والمتجسدة في هذه الخصائص الذاتية الاستعمارية. كما نؤمن أن تحقيق ذلك لن يتم سوى عبر التعلم من نضالات النساء الأصليات والمهمشات في المنطقة. عنئذ فقط، لن نحتاج، كنساء كرديات، لإثبات أننا نسويات بما يكفي وثوريات بنظر الوعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولن نحتاج أيضًا للتذكير بوجودنا في كل لقاء نسوي اقليمي.

لم نهدف عبر كتابة هذا النص إلى شرح نضالنا وممارساتنا للمجموعات النسوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا إبراز كيفية التعامل مع مسائل المرحلية والقومية والاستعمار ضمن الحركة النسائية الكردية. بل، أردنا توجيه نداء إلى كافة الناشطات الأكاديميات في المنطقة، لحضّهن على النظر أو إعادة النظر في مواقفهن الذاتية إزاء هذه القضايا البنوية. تحتاج مساحات النقاش هذه إلى نزع الاستعمار لكي تصبح فضاءات بناءة ومنتجة تستفيد منها كافة الحركات النسائية في المنطقة. وبالتالي، نعتقد أنه ما من مجال للمشاركة في حوار منتج وتقدمي حول الثورات النسوية والحركات في المنطقة، في حال لم يتضمن نقاشًا مفتوحًا واعترافًا كاملًا بالمشاكل البنوية التي طرحناها في هذا النص. لذا، نقترح البدء بهذا النقاش حتى نتمكن من بناء تضامن نسوي عابر للجنسيات والقوميات، يشمل جميع خصوصياتنا، لتمتدّ نضالاتنا الثورية إلى ما هو أبعد من خيالنا وحلقاتنا الضيقة.


 

  • 1. نظمت هذه الجلسة مجموعة من الأكاديميات برعاية معهد الدراسات العربية، والمعهد العربي للنساء في الجامعة اللبنانية الأميركية، ومؤسسة الدراسات النسوية في الشرق الأوسط، ومؤسسة الدراسات اللبنانية.
ملحوظات: