العدالة الانجابية كمنهج تعاونيّ: العمل خلال التّجميع

السيرة: 

غوى صايغ كاتبة كويرية آناركية، وناشرة مستقلة ومؤرشفة. هي المحرّرة المؤسِّسة لمجلّة "كحل" ومؤسِّسة شريكة لـ"منشورات المعرفة التقاطعية". حصلت على ماجستير في الدراسات الجندرية من جامعة باريس 8 فينسين - سانت دينيس. إنها شغوفة بنظرية الكوير، والمنشورات الدورية العابرة للحدود القومية، والتاريخ المتخيل أو المجهول. أودري لورد وسارة أحمد هما ملهمتاها.

اقتباس: 
غوى صايغ. "العدالة الانجابية كمنهج تعاونيّ: العمل خلال التّجميع". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 4 عدد 2 (2018): ص. 138-143. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 24 نوفمبر 2024). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/rj-collaborative-framework.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
PDF icon تحميل المقال (PDF) (296.66 كيلوبايت)

Cover Website.jpg

رسومات زينة حمادي 2018 ©

ليست الصحة والحقوق الجنسية والانجابيّة (SRHR) مجرّد مسألة مصطلحات. إذ على الرغم من انطلاقها من مكامن النضال، فقد تم استيعابها في الممارسات التعميمية التي تعتمد نهجًا وخطابا قائمين على الحقوق. ومن ثم، فهي تشير إلى التأثيرات التاريخية المتجذّرة في عمليات الأمم المتحدة واحتكار الدول للأجساد وخصخصة الموارد والرعاية. من خلال تحويل النقاش إلى محادثة عن "الوكالة" والمسؤولية الفرديّتين، لا تأخذ هذه الممارسات في الاعتبار مساءلة الأنظمة والحواجز الهيكلية. على الرغم من كثرة التقارير والإحصائيات عن الحقوق الإنجابية، لا توجد أعمال كافية عن الظلم المنهجي، إذ تصبح الصراعات منفصلة عن بعضها البعض، وتستثمر في المكاسب الفورية والترويج الذاتي. العدالة الإنجابية، إذن، ليست مجرّد عدسة دراسة؛ بل هي الادراك أن القضايا والحركات غير قابلة للتجزئة والعمل على تفكيك الظلم من جذوره.

هذا العدد، تعاون بين كحل ومشروع الألف، هو محاولة لاستعادة العدالة الإنجابية. وينطلق من فكرة مفادها وجوب تجويع هياكل العنف. وإحدى طرق القيام بذلك هي رفض إضفاء الشرعية على بعض الحيوات على حساب أخرى. كيف تبدو العدالة الإنجابية في السياقات غير الغربية؟ كيف تصبح تجاربنا المعيشية نظرية تسافر وتشكّل الخطابات؟ كيف ولماذا ننتج معرفة – خاصّة بمناطقنا ومجتمعاتنا – تكون سهلة القراءة ومتاحة للجميع؟ كيف نعيد تسييس المجالات التي تدّعي الحياد والموضوعية؟ هذه ليست سوى قلّة من الأسئلة التي يتناولها هذا العدد. بدلاً من العمليّات التعقيميّة المروّجة لـ"قصص النجاح" وصور الوئام، لا تخجل هذه الأسئلة من الاضاءة على نقاط الانفصال. لكن الأهم من ذلك، هو أنّها تمدّنا، المحرّرات والمؤلفات والمساهمات والمترجمات والقراء والقارئات بالأمل في قدرتنا على ترجمة مخيلتنا إلى تواريخ قيد الصنع.

 

أبويّة الطبّ ومأسسته

يبدأ العدد مع مقال إسلام الخطيب، "التشخيص: أبويّة مزمنة"، في قسم النّضال الفنّي. إعتمادا على صورة توضيحيةً عن الأبوية الطبية امن رسم الكاتبة، ينتقد النصّ بشدة الممارسات الطبية التي تطبّع التدخل مع صورة النساء الجسدية واستقلاليّتها. مستخدمة تلميحات ساخرة، تطعن الكاتبة في الأطباء الذين يقدمون توصيات موحدة في مجالات لا تخصّهم، وتفكّك "الموضوعية" المزعومة في مجال الطب، كاشفة جذوره الأبوية.

في حين تقيم الخطيب الروابط بين الأبويّة الطبية وأجساد النساء، فإن كايت هاشمي تربطها بمعاملة الأجساد العابرة في إيران في مقالة بحثية بعنوان "الهويات المتباينة في إيران ومصادرة الأجساد الترانس*". إذ تُستخدم الأبوية الطبية لخدمة مصالح الوضع الديني السائد: فتستخدم الجراحات المنتشرة على نطاق واسع في إيران في "تصحيح" السلوك الجنسي، محدثة خلطا بين التعبير الجندري والرغبة والميل الجنسي، محافظة بذلك على ثنائيات الجنس والجندر. تسلّط هاشمي الضوء أيضاً على استخدام قضايا العابرين والعابرات كأدوات من قبل المدافعين/ات عن حقوق المرأة، فسرعان ما تجعلهم/نّ محاكات العبور في الوسائل الإعلامية والسينمائية متواطئين/ات مع النظام القائم.

إن الأبوية الطبية وإضفاء الطابع المؤسسي والتواطؤ ليسوا سوى عناصر قليلة تعيق العدالة الإنجابية – وهو إطار يتمّ استكشافه بتمعّن في مقال بعنوان "في سبيل إحقاق العدالة الإنجابية في لبنان"، المكتوب شراكة بين رلى ياسمين وبتول سكّر. إن قام النظام الأبوي الطبي بإخفاء الظلم الإنجابي، فإنّ مؤسسات الدولة تطبّع مثل هذه الممارسات. وبهذا المعنى، تقدم لنا ياسمين وسكّر تدخلاً وإضافة في القطاع. فهما لا تقومان بتأريخ العدالة الإنجابية فحسب، بل تضعانها في سياقها كنظرية وممارسة، وتجذّرانها في المجال الجغرافيّ المعروف بلبنان. ثم يشرعان في تفصيل كيفية تداخل العدالة الإنجابية في مختلف الصراعات، داعيتين الناشطات النسويّات إلى فهم المظالم باعتبارها نظامية بدلاً من العمل في وحدات متفرّقة. رغم ربطهما بين النضالات والهياكل الأوسع، إلا أنهما لا تغفلان قصص التجارب المعيشة وحقائق الحياة.

 

الامبريالية والسياسات العالمية والمحليّة

في ""تمكين النساء"، الامبريالية، وقاعدة كمّ الأفواه العالميّة"، توضح آريان شاهفيسي كيف يمكن للسياسات الاقتصادية التي تطلقها القوى الإمبريالية أن تؤثر، حتى يومنا هذا، على معيشة النساء في جميع أنحاء العالم، لا سيّما في الجنوب العالمي. إحدى هذه السياسات هي قاعدة كمّ الأفواه العالمية؛ فقد قام ترامب بإعادة تفعيلها، مقيّدا بذلك وصول النساء إلى الإجهاض بسبب شروط مساعدات التمويل الدّولي. يأتي الشّكل الحالي للإمبريالية الجديدة في حلّة إعانات مالية من دول الشمال إلى أجزاء مختلفة من العالم. في حين يُنظر إليها على أنها معونات "خيرية" و"مساعدات" بدلاً من تعويضات، يأتي هذا التمويل مرفقًا بالقيود ويجبر المنظمات على اتخاذ خيارات صعبة. إن صمت خطاب "تمكين المرأة" الذي التقطته الشركات وكذلك المنظمات غير الحكومية، يصبح تواطؤًا يعرقل استقلال النساء الجسدي والعدالة الإنجابية.

من غير الضروري للأشكال الجديدة للإمبريالية أن تكون عالمية لكي تقيّد خيارات النساء. في الواقع، يمكن أن تتّخذ شكل سياسات الهيمنة والسيطرة السكانية، كما يظهر من مقال لونا سعادة "الاحتلال الإسرائيلي وحق الفلسطينيين/ات في الاختيار في الزواج". في حالة فلسطين، تصبح حرية التنقل قضية متعلّقة بالعدالة الإنجابيّة: إن استنزاف الأرض إلى كانتونات ومناطق وسلطات مختلفة وتجزئتها بنقاط التفتيش وقواعد الإقامة والتصاريح يجعل من المستحيل على الفلسطينيات/ين العيش أينما أرادن/وا في أرضهنّ/م. وبالتالي، لا يمكنهنّ/م اختيار شريكـ/ـة من منطقة مختلفة دون مواجهة عوائق بيروقراطية جمّة وفصلهنّ/م عن عائلاتهنّ/م. بهذه الطريقة يوظّف الاستعمار الاستيطاني السيطرة الإنجابية كأداة للتطهير العرقي.

تنطوي زيادة تعقيد ثنائيّات الشرق/الغرب والمستعمِر/المستعمَر أيضا على التعامل مع مساحات انقطاع وغموض. في مقالة سياسية تنظر إلى التجربة الشخصية، توثّق منّة آغا صعوباتها مع ومعارضتها للمصطلحات الإنجليزية التّي تصف جسدها. يوضح "تشويه الأعضاء التناسلية، البتر أو الختان؟ منظورات امرأة نوبية" كيف تتعرّض أجساد النساء إلى طبقات متعددة من العنف. يتم التحكم فيها عن طريق الخطابات المحلية وروايات "النقاء" الأنثوي تحت ستار التقاليد. في الوقت نفسه، يتمّ الاستحواذ عليها من قبل التصورات العالمية المنفصلة عن الأجساد ذاتها التّي تدّعي المطالبة بحقوقها لمصلحتها الخاصة. إن أكثر الملاحظات حدّة هو اكتشاف آغا، دون ريب، للمحتوى "التّلصّصي" الذّي يُقصد به تمثيلها، وروايتها للتاريخ النوبي في اشتباكه بتاريخها الشخصي، ورحلتها إلى استرجاع المتعة الجنسية. إنها لا تخشى طرح أسئلة صعبة، حتّى حين لا تكون الإجابات مباشرة.

 

الأمومة ودور النّساء

في "أنا لست أمّا إذن أنا لست موجودة"، تقتفي شيرين أبو النجا أثر رحلتها المختلفة عن تلك التّي خاضتها آغا، والتّي تتقاطع معها في كدح أرشفة وإثارة إشكاليّة الأدوار والتّوقعات الثابتة المفروضة على النّساء. وصف أبو النجا لعلاقتها بوالدتها يذكرنا بصورة سارة أحمد عن "الابنة المتعمّدة"، والتّي يجسّدها جسد أبو النّجا "العنيد". فتتحدّى فكرة أن المرأة لا يمكن أن تكتمل إلا إذا كان لديها أطفال. كعمل أدبيّ متميّز، يرسم المقال التّحليلي خريطة النضالات التي تخوضها النساء المختلفات في مختلف المناطق الزمكانيّة التّي حدّدت التقاليد المجتمعيّة عندما يتعلق الأمر بتوقعات الأمومة. من "مذكرات فتاة رصينة" لِـ دو بوفوار إلى "نساء على أجنحة الحلم" لِـ المرنيسي إلى "المرأة المولودة" لريتش، تقوم أبو النجا بمقارنات عابرة للقوميات مع مؤلفات وشاعرات مصريّات شابّات، مثل إيمان مرسال وسارة عابدين، وختاما، مع نفسها.

تسبّب الأمومة في المثاليّة والـ"قداسة" المنتجتين لها غضب إيمان عمارة في مقال الرأي المعنون "فخّ الأمومة المثاليّة"، تنظر عمارة إلى لحظات تاريخية في محاولة للعثور على أصل خرافة الأمومة المثاليّة والفطريّة. كنوع من الكدح المعتبر مهمّة النساء الاستثنائيّة، غالبا ما يبقى هذا العمل غير معترف به ومساهما في جوهرانيّة أدوار النساء ومكانتها الاجتماعيّة والاقتصاديّة. تلاحظ عمارة أنّه بالنسبة لعيون الدّولة، تبقى احتياجات ورغبات النّساء ثانويّة مقارنة بتلك التّي يحملها أطفالهنّ، ممّا يختصر إضافاتهنّ في إنتاج مواضيع "حسنة" للشّعب – الأمّة.

يتردّد صدى غضب عمارة في "أفكار عن الحمل" كتبتها من ستكون أمّا عاملة قريبا. هذه الشهادة المجهولة الهويّة والتي كتبتها امرأة حامل، تنتقد التوقعات اللانهائية الملقاة على النّساء: كبنات وزوجات وأمّهات وعاملات، يُطلب منهنّ أن يجعلن حملنّ أولويّة من جهة، ويتمّ إنذارهنّ ألّا "يُثرن استياء" أزواجهنّ من جهة ثانية بعدم تغطيتهنّ لاحتياجاتهم. هكذا، يتمّ ضبط ووصم وإسكات أيّ نوع من عدم الامتثال، محدثين بذلك تنميط الاحساس بالذّنب. ليس من الصدفة إذن أنّ الشهادة مجهولة الهويّة، فمن غير المقبول من النساء أن يعبّرن بحرّية عن توتّرهنّ مع حملهنّ، أزواجهنّ، عائلاتهنّ، والمجتمع كافّة دون حدوث ردّة فعل عنيفة ومروّعة.

 

العنف، مُشرّحًا

إن النظام الطبي الأبوي والإمبريالية والأمومة الإجبارية كلّها أشكال من العنف المرتبط بالظلم الإنجابي والمستمرّ على أجساد النساء وأجساد الأفراد غير المطابقات/ين للجندر. يتم تعريف وتسمية العنف متعدّد الطبقات في الأعمال الأدبية في هذا العدد. "المرأة ذات الندبة" هي قصة تشدّ القارئ بقلم إيمان يعقوبي (القصيرة) عن مريم، وهي امرأة تُحيل ولادتها لجنين ميّت إلى سلسلة من الأحداث التي تجعل أشكال العنف المختلفة أكثر بروزاً. فتصبح عرضة للّامبالاة الطبية والإهمال والضغوط المجتمعية والأذيّة من طرف الزوج. الندبة، نتيجة عمليّة قيصريّة، تقسمها إلى نصفين، مبرزة امرأتين فيها إلى الوجود. على الرغم من الخسارة والحزن الواضحين الملازمين للقصة، إلا أنها تبقى في النهاية قصة عن حركات التمرد والنّجاة.

أما بالنسبة إلى "في العيادة: أربع قصص مستوحاة من أحداث واقعيّة"، تفتح ريف الأمين وسارة أبو زكي النوافذ على حياة أربع نساء مختلفات وعلى طرق "فحصهنّ" والتدقيق فيهنّ وعرضهنّ للعيان. فتختبر امرأة شابة تجربة أول زيارة لها للطبيب النسائي. وتخوض امرأة في منتصف العمر عملية غير ضرورية لاستئصال الرحم بناء على توصية الأطباء. وتُترك أمّ لتحزن على طفل لم تكن تريده. وتسترجع امرأة عجوز ذكريات إجهاض قسريّ ألزمت به.

يتغذى العنف على مقاومة المرأة؛ فتتجاوز توقعاتُ القوة والقدرة على التحمل من الناجياتِ العنفَ البنيوي والنظامي الذي يتعرضن له. هذه هي رسالة تيريزا صهيون في "تحصد ما تزرع"، وهي المقولة التّي غالباً ما تسمعها النساء، خاصة عندما يكنّ متلقّيات للعنف والمضايقات الجنسيين.

 

الدفع إلى الأمام

يغطي نطاق هذا العدد أرضيّات يجب توثيقها. من المعرفة الميدانيّة إلى الخبرة الشخصية السياسية، يوفّر العدد أساسا لمزيد من البحث والتأريخ للعدالة الإنجابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا لا ينفي واجبنا السياسي في طرح أسئلة مختلفة، والضغط على الخطابات التّي نريد رؤيتها. هذا هو بالضبط ما تفعله رولى الصغير في "بورنوغرافيا الفقر والظلم الإنجابي: مراجعة نقديّة لكفرناحوم". فتفكّر في الآفاق التّي كان بإمكان الفيلم أن يمتدّ إليها لو أنّه أعلن عن أنظمة الظلم (الإنجابي)، بدلاً من خدمته لنظرة المستهلك الليبيرالي المحدّقة. في "مراجعة كتاب جاسبر بوار الحق في التشويه (وملاحظات إضافيّة)"، تحدّد صبيحة علوش الطرق التّي يقوم بها التّأثير بتشكيل المجالات والأطر المنهجيّة. تربط بوار المقاربات الكويرية للنيكروبوليتيك مع الإعاقة، وتتبنى علّوش هذا المسار مفكّرة خلال تقاطعاته في النقاشات الحاليّة. في نهاية المطاف، يخبرنا هذه العدد أنّ تجميع العدالة الإنجابية بحدّ ذاته فعل تعطيل بمقدار ما يسمح لنا به خيالنا السياسي والنسوي.

لكن تعطيل الحدود على مستوى الخطاب لا يمكن احتواؤه بواسطة النصوص المنشورة أو الأبحاث أو أشكال المعرفة الواضحة وحدها. كان التعاون مع مشروع الألف على هذا العدد في حد ذاته تعطيلًا وتحدّيا لعمليات صنع المعرفة، بما في ذلك تلك التّي تخصّنا. فكان نوعا آخر من التقارب والتنظيم واستكشاف عقد التقاطع والتنافر والفوضى (التجميع). سمح لنا هذا التعاون استكشاف بعض الأسئلة التي كنا نطرحها لسنوات. كيف تتشكل أشكال التعاون النسوي؟ كيف نعمل من خلال مفهوم "الملكية؟" وكيف نتعامل مع فوضى المناهج الجديدة؟ تكمن القيمة السياسية لهذا التعاون، إلى حد ما، في تخيل الاحتمالات وبناء الحركات مع المتواطئات معنا، اللواتي يتعمّدن، مثلنا، البقاء خارج التيار. عندئذ، يصبح ضمّ القوى عملاً سياسياً، خاصة عندما نرفض احتكار الموارد تحت مظلة مؤسسة واحدة بسبب إيماننا بالتوزيع العادل. في هذا السياق، لا يمكن لعملنا الأرشيفيّ سوى أن يتجذر في المجتمعات التّي تغذّيه، وبالتعاون مع مجموعات أخرى غير أكاديمية وغير مؤسسية، لكي لا يوجد النّظري والعمليّ في الثنائيّات – حيث يصبح التطبيق العملي نظرية في طور الانجاز، وتصبح النظرية ممارسة في حدّ ذاتها. نأمل، في يوم من الأيام، أن نوثق عملية التجمّع بين النسويات، بكافّة لحظاتها من نشوة وتنافر وتواطؤ.

ملحوظات: