الكحل هو مسحوق الاثمد، أو حجر الغالينة (كبريت الرصاص) الممزوج بالماء. منذ آلاف السنين وفي القارّتين الافريقيّة والآسيويّة، طلى الرجال والنساء على حدّ السّواء جفونهم بهذا المزيج. كان يُعتقد أن الكحل يحمي العينين ويُحسن بصر من يستعمله.
في يومنا هذا، يتم تسويق هذه المادة بإسم “الكحل العربي”، وقد أصبح الكحل جزءاً من صورة المرأة العربية في التخيلات الاستشراقيّة. غالباً ما يتم تصوير المرأة العربية إما بطريقة جنسية مُبالغ فيها وبتقليد ضعيف لزي الرقص الشرقي، و امّا بجعلها ضحيّة وراء الحجاب أو البرقع، أو بمزيج غريب من الصورتين معاً. حتما، يرتبط كل هذا وبشكل إلزامي بالعيون الداكنة المرسومة بالكحل.
لقد اخترنا اسم كُحْل للمجلّة للتأكيد على أنه ليس بالملحق غير المألوف والمثير. نحن نستردّ تاريخه وتاريخ العديد من الاحداث التي تمّ تعتيمها وخسارتها بسبب الهيمنة الاستعمارية. كُحْل هي رؤية جديدة للنّسويّة، النّوع الاجتماعي والجنسانية.