أنا حفيدة الإمام المغيّب: قصة تحذيرية عن الظّهور والخيارات التي تليه

السيرة: 

صبا الصدر فنانة إيرانية - لبنانية تقيم في لبنان وتتطلع للعمل في المجال العام أو في ممارسات الفن الثقافي. عملت لمدة 5 سنوات في المجال الإنساني، وكان آخر دور لها هو إدارة مشروع ورشة النّساء (الآن شاتيلا ستوديوز) في بسمة و زيتونة. وهي حاليّا إحدى الشريكات في "غزل للحرفيين"، وهي شركة رائدة تعمل على توفير المواهب وإنتاجية النساء النازحات داخليًا وإقليميًا في البقاع إلى السوق. تستمتع سبا بتصميم وتنفيذ مشاريع فنية مجتمعية وتعاونية وتحاول الدفاع عن التنمية الاجتماعية في نطاق المشاريع.

اقتباس: 
صبا الصدر. "أنا حفيدة الإمام المغيّب: قصة تحذيرية عن الظّهور والخيارات التي تليه". كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر مجلّد 5 عدد 3 (18 ديسمبر 2019): ص. 13-13. (تمّ الاطلاع عليه أخيرا في تاريخ 16 أبريل 2024). متوفّر على: https://kohljournal.press/ar/A-Cautionary-Tale.
مشاركة: 

انسخ\ي والصق\ي الرابط اللكتروني ادناه:

انسخ\ي والصق\ي شفرة التضمين ادناه:

Copy and paste this code to your website.
ترجمة: 

خلود فواز باحثة ومروجة صحية ومترجمة. حصلت على درجة البكالوريوس في علوم المختبرات الطبية وهي حاصلة على درجة الماجستير في الصحة العمومية من الجامعة الأمريكية في بيروت. تشمل اهتماماتها البحثية الرئيسية الصحة الجنسية والإنجابية وصحة مجتمع الميم والمشاكل الصحية بين السكان المشردين/ات. شاركت في المساحات النسوية، وهي عضو في تعاونية الضمة النسوية المحلية، ونادي السنديانة الحمراء في الجامعة الأمريكية في بيروت وهي مجموعة طلابية يسارية. تشمل خبرتها المهنية البحوث الطبية الحيوية في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت، وإعداد التقارير في اليونيسف، وتعزيز الصحة في منظمة أطباء بلا حدود (MSF) مع التركيز على العنف الجنسي بين السكان اللاجئين/ات، وترجمة وتحرير مختلف مواد الصحة الجنسية والإنجابية و مواد نسوية لمشروع الألف وكحل على التّوالي.

hear_no_evil-page-001.jpg

كلارا شيدياق

لقد بدأت القصة مع منشور وضعته على وسائل التواصل الاجتماعي في 19 أكتوبر 2019، وهو اليوم الثالث للاحتجاجات اللبنانية.

في الواقع، بدأ الأمر عندما اتصل بي صديق موثوق به لينقل شائعات عن متظاهرين يمزقون صور جدي في الجنوب.

"يمكن لذلك أن يسبب مشاكل بين مؤيدي حركات أمل والمتظاهرين. هل تستطيع عائلتك أن تصدر بيان ينكر هذه الشائعات؟"

رفضت وشرحت بإيجاز أنهم لا يستطيعون التورط في أمور خارجة عن سلطتهم كأسرة لا تتعاطى السياسة. قررت نشرها بكلماتي الخاصة على Facebook و Instagram، مع العلم جيدًا أنني كنت أتخذ هذا القرار بإرادتي دون استشارة عائلتي. ترجمها صديقي إلى اللغة العربية لكي تصل لعدد أكبر من الناس. المنشور الذي أرفقته بصورتي في رياض الصلح، أحد مناطق الاحتجاج الرئيسية في بيروت كان موجها "إلى الناس في الجنوب، وخاصةً إلى شباب حركة أمل".1 بعد أن نفيت الشائعات، كتب ما اعتقدت أن أي شخص في موقفي سيختار كتابته.

{بغض النظر عما حدث}، لا تتهجموا على أحد بسبب صورة لجدي. من المهين أن تسبب صورة واحدة بتصادم بين المتظاهرين. أنتم موحدون/موحدات، عدونا المشترك يريدنا أن نتقاتل. لا تتقاتلوا. إعتصموا كأمة واحدة!

فجأة أصبح هذا المنشور الأكثر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي. المنشور الذي تلقى الكثير من الاهتمام.

وصل المنشور إلى الجنوب، حيث نشر موقع binjbeil.org:2 "حفيدة الإمام المغيّب3 تقف مع المتظاهرين/المتظاهرات، وتطلب ألا يفتعل أحد المشاكل على خلفية صورة جدها". خلال ساعات، وصلتني رسائل من جنوب لبنان ومن ديربورن الأمريكية. خلال أسبوعين، وصلتني رسائل من بغداد والنجف واليمن وإيران وباكستان.

كنت أعرف أن عائلتي علمت بالموضوع. اتصل بي والدي بعد ساعات من وضع المنشور وطلب مني حذفه والعودة إلى المنزل. لم أكن أعرف ما الذي فكر به أو شعر به، أو ما كان ينتظرني في المنزل. اعتقدت أنه لم يبق لدي شيء أخسره. لكن هذه ليست قصة بطلة. هذه قصة حول كيف لم أكن مستعدةً لما سيأتي، وكيف تغيرت من أجله.

من خلال مشاركة قصتي، آمل أن أفكر في أسباب معاقبة النساء اللواتي يشتهرن في وقت الحاجة إلى ذلك. ولكن من الصعب ربط تجربتي بجميع النساء. لم أتعلم كيف أفعل ذلك وأخشى أن يوجهني ذلك نحو معالجة رغباتي ونقاط ضعفي. في رأيي، كان الفعل التقدمي الوحيد الذي قمت به هو اتخاذ موقف واضح مع الانتفاضة مع مطالبة الجميع "بالاحتجاج كأمة واحدة".

سُئلت مرات لا تحصى عما إذا كنت حقًا حفيدة الإمام، أو في حالة العراقيين، إذا كنت مرتبطة بالسيد مقتدى الصدر، وهو زعيم ديني وسياسي بارز في جنوب العراق ذو الغالبية الشيعية. حاولت في الواقع الإجابة على السؤال الأول، ومعظم الإجابات التي تلت ذلك كانت "كيف؟"
"أنا ... حفيدته"، تابعت.
"لكن أنت ابنة من؟"

كانت ردود الفعل مفهومة. لم يسمع أحد عني قبل هذا المنشور. مازحني أصدقائي أنه عليّ كتابة كتاب بعنوان "الصدر الأخرى"، لأنه يعكس مدى غموضي بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يراسلونني.

كان من الصعب ألا أشعر بالخوف. حاولت أن أتجاهل نبرة والدي القلقة عندما اتصل، لأصدق أنني سأكون بخير وسرعان ما أرى دليلاً على ذلك. كانت زوجة أخي وشقيقها معي في ذلك اليوم، وقد أكد لي الاثنان أنني قمت بالفعل الصائب. بعد خمس عشرة دقيقة، تم نشر المنشور على قناة الجديد. ثم أصبت بالذعر. لم أكن بطلة. لم أكن ثائرة. كنت امرأة خائفة فقدت للتو خصوصيتها.

ذات مرة، أخبرني أحد أفضل أصدقائي عن سبب إعجابه بمنشوري على مواقع التواصل الاجتماعية. لقد اعتقد أني وجدت فرصة للمساعدة، وأنها كانت مهمة لدرجة أنها لا يجب أن تفوّت. لقد اعتقد أنني قررت الكلام لأن للسكوت عواقب أكبر. على حد تعبيره، رأيت شيئًا أكبر مني، والذي اضطرني إلى دمج هويتي به - أحدهما ترتبط ارتباطًا وثيقًا باسمي ونسبي، والذي قيل لي عدة مرات انها تستلزم مسؤولية كبيرة تجاه عائلتي ومجتمعي، والثانية تعكس شخصيتي عن كثب في دوائري الشخصية، حيث تكون رؤيتي وتطلعاتي شفافة، رغم أنها مثيرة للجدل. أعتقد أنه رأى أنني استخدمت نفس المبادئ التي طبقها جدي كوسيلة لمنع حدوث مشكلة، وكنت آمل أن يفهم الأشخاص الذين يستمعون لي من أين جاءت حجتي. مع تدفق ردود الفعل الإيجابية من الكثير من الناس، كنت أعلم أنه لا يمكنني العودة إلى العيش بهويتين مختلفتين بعد الآن. مع الحملات الهجومية العديدة عبر الرسائل والمكالمات التي تلقيتها، تعلمت بسرعة كبيرة أن ما أقوم به يؤدي إلى عواقب.

أصبحت البارانويا لدي أقوى كلما زاد تواتر الرسائل. انتشرت شائعات في رسالة نصية قصيرة مكتوبة في جميع أنحاء منشورات ومجموعاتFacebook ، في نهاية المطاف وضعت في تعليقات على المنشور الخاص بي، أن رجل من عائلة الصدر في ديربورن قد نفى أي ارتباط لي بعائلتي قريبا كان او بعيدا. هذا الرجل هو عمي، ولم يقل شيئا من هذا القبيل.

شخص واحد، عباس، كان مصمماً على "تغيير طرقي" من خلال الرد على العديد من تعليقاتي ومشاركاتي - التي حذفها لاحقًا. لقد واجهته مرة واحدة بعد أن طلب معرفة اسم والدي، لكنه استهجن أنني لا أرتدي الحجاب وادعى أنه كان من دوره "إصلاح هذا الموضوع". لقد استخدم ذلك كذريعة للبحث عن عنوان بريدي الإلكتروني ورقم هاتفي.

"يمكنك أن تحظرني هنا كذلك سيدتي، لكن تذكري في يوم القيامة أنني سأقف مع جدك ... وسيقول نعم عباس أوصل رسالتي إلى صبا".

أتذكر أني قرأت ذلك وفكرت في عدد الأشخاص الذين يفكرون أو يتصرفون مثله.

أتذكر أيضًا أنني كنت أعتقد أنه من بين المرات العديدة التي قيل لي فيها إنني ذاهبة إلى الجحيم، كانت هذه المرة الأكثر إبداعًا. لن تكون هذه آخر مرة أسمع مقولات مشابهة.

مرت ثلاثة أيام منذ وضع المنشور. في ذروة البارانويا كنت خائفة من رؤية عائلتي وظهوري لأعين عامة الناس، لذلك بقيت في منزل أحد الأصدقاء. راجعت ما كان يحدث لعدة ساعات، في محاولة لمعرفة ما كنت أفعله. ما الذي كنت أحاول تحقيقه وقتها؟ لماذا كان من الصعب تصديق أنني قد فعلت الصواب؟

أخبرني صديقي أن هناك من سأله عن منشوري. لقد نفى معرفتي لكي يسحب المزيد من المعلومات، ويبدو أنه لم يصحح لهم عندما توصلوا إلى أن منشوري خدعة. لقد أنهى تلك المحادثة بالفعل بـ "نعم، ربما كان كذلك".

لبضع ثوان، ظنّ انه كان مضحكا. لأول مرة، تمنيت لو لم أقم بالفعل الصائب. لم أكن مستعدة لشعوري بكم كنت وحيدة في ذلك الوقت - ثورية مبتدئة فقدت مصداقيتها ونزعت عنها الشرعية في فعل خاطف.

فكرت في العديد من النساء والأشخاص بشكل عام الذين/اللواتي اتخذوا/اتخذن قرارات أكثر خطورة، ربما ليس لنفس الأسباب ولكن لغرض تصويب المسار الصحيح، ورغم ذلك تلقوا/تلقين الكثير من الكراهية. تذكرت قصصاً عن نساء ثوريات عوقبن بشكل غير مناسب فقط لكونهن ثوريات. تمت معاقبة الكثير من الأشخاص الذين اختاروا ببساطة العمل لحياة أفضل. حتى بعض الشخصيات البارزة في لبنان، بما في ذلك جدي، دفعت ثمناً غالياً. كما أنني فكرت في جرائم "الشرف"، والرسالة التي ترسلها هذه الأفعال إلى مجتمعاتنا المليئة بالعديد من المشكلات التي يجب معالجتها، ولكن ماذا عن النساء اللواتي يرغبن في معالجتها؟ هل نعاني دائمًا من الاغتراب والتخلي؟ هل علينا دائمًا أن نعاني من عقوبة لا تتناسب مع أفعالنا؟

فكرت في العديد من الأشخاص الموقوفين في مراكز الاحتجاز اللبنانية منذ بدء الانتفاضة لكونهم جزءًا من شيء أكبر من أن يقايضوه من أجل سلامتهم. فكرت في الناس الذين فعلوا أقل من ذلك بكثير وتعرضوا للتعذيب أو القتل. لقد فكرت في عدد لا يحصى من المرات التي حدث فيها ذلك، وليس بالضرورة في سياق ثورة. فكرت في كيف نسأل أنفسنا فقط في وقت لاحق حول ما كان يمكن القيام به بشكل مختلف؛ إذا كان يمكن تغيير أي شيء؛ إذا ظل لدى مضطهدينا ومعتقلينا وقتلتنا ذرة من الأخلاق. تساءلت عما إذا كان يمكن للناس أن يتصرفوا بسرعة كافية لمنع تدابير العنف المفرط هذه. ثم تخيلت متى وكيف سيكون دوري. من سيكون الجاني؟ ما الذي سأقوله أو أفعله لإيقافهم؟

أدرك إلى أي مدى سيطرت على البارانويا. في النهاية، تعافيت من كل ذلك. نظرا إلى كيف شعرت بالإنفصال عن ذاتي بعد الكشف عن نفسي، أشعر أنني محظوظة لأنني لم أضطر لدفع الكثير لقيامي بذلك. أعتقد أن تحديد من كنت آنذاك، ومن أنا الآن، والخيارات التي املكها ساعدت في إعادتي إلى حياتي الطبيعية. الصغر الذي شعرت به لم يكن لأنني لم أقدر الإجابة على أسئلتي، ولكن لأني لم أستطع الإجابة على أسئلة أكبر. لكنني أعلم الآن لماذا ينكر بعض من أفراد مجتمعي في الجنوب - الكثير منهم يتطلعون إلى جدي ويقدسونه - هويتي، ولماذا لم تصل إليهم فكرتي في رسالتي إليهم. أعرف لماذا كرهوني كثيرًا، لدرجة أنهم يعتقدون أن لهم الحق في الإساءة إليّ وإلى من دافعوا عني. وأنا أعلم كيف يمكنني أن أغير رأيهم. بمجرد التحدث إليهم، أساعد نفسي في إنشاء شيء أقوى من أن يكون قابلا للإنكار. أنا أقدم لهم شخصًا ما على الأرض يمكنهم رؤيته والتحدث إليه مباشرة.

بالنسبة لي، لقد علمت أنه ليس عليّ أن أكسب ثقة الناس ودعمهم عن طريق إقناعهم بنسبي، ولا يجب أن أفعل شيئًا من أجل أي نسب. اخترت أن أفعل ما أفعله، بغض النظر عن النتائج الأولية. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن الغرض من المنشور تأكيد هويتي. كان الغرض منه منع المزيد من الكوارث في مجتمعي. أردت أن يعرفوا أنهم يستطيعون القيام بما يمكن لأي شخص فعله، وهو حماية أنفسهم وبعضهم البعض من التدهور الأخلاقي والفساد. إذا وصلت رسالتي، ففعلت ما كنت أنوي القيام به. ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. سيطلبني بعض الأشخاص، وطالما أنا على قيد الحياة وبصحة جيدة، لن أخيب أمل أحدهم.

لقد تعلمت أيضًا أن هؤلاء الأشخاص على استعداد لإجراء محادثة بناءة إذا أظهرت لهم أنني أستمع. في النهاية، هؤلاء هم الأشخاص الذين سأعمل لهم في المستقبل. لقد خُذل هؤلاء الأشخاص نفسهم، وليس هناك من ينكر مدى حاجتهم إلى فرص أفضل وقادة أفضل. إذا لم أتعامل مع مشكلاتهم واستسلمت للتعميمات بدلاً من ذلك، فسأفوت الفرصة الكبرى التي أتيحت لي الآن: بناء المسار الصحيح ومساعدة الآخرين على بناء حس أخلاقي جماعي نحن بأمس الحاجة إليه، ويمكنه إرسال رسالة قوية إلى الحكومة: نحن، كنساء، كأشخاص محرومين ومحرومات اجتماعيًا واقتصاديًا في هذه الأمة، لن نقبل بشيئٍ أقل مما نخلقه لأنفسنا، ونرفض دفع ثمنكم ذلك.


   

 

  • 1. حزب سياسي لبناني مرتبط بشيعة لبنان؛ شارك في تأسيسه الإمام موسى الصدر والإمام حسين الحسيني، باسم "حركة المحرومين" في عام 1974. حركة أمل هي بفارق ضئيل أكبر حزب شيعي في البرلمان. وهي موجودة في المناطق التي يسكنها أكثرية شيعية، بين جنوب صيدا ومعظم جنوب لبنان، وضواحي بيروت الجنوبية ومعظم أجزاء البقاع الشمالي (لبنان: حركة أمل، بما في ذلك مناطق العمل والسيطرة: https://www.refworld.org/docid/548172874.html).
  • 2. موقع Bintjbeil.org هو موقع مستقل للأخبار عبر الإنترنت يقوم بنقل الأخبار المحلية والدولية بشكل أساسي لقراء بنت جبيل. يقع مقرهم الرئيسي في بنت جبيل، ثاني أكبر مدينة في محافظة النبطية بجوار الحدود الجنوبية مع تاريخ من الحرب بين إسرائيل وحزب الله بين أواخر السبعينات وعام 2000، وكذلك في عام 2006. كانت بنت جبيل أيضًا واحدة من المدن الجنوبية التي تضمنت برامج التدريب التعليمي والمهني الطويلة الأجل التي أنشأها الإمام موسى الصدر في صور، من أجل المساعدة في القضاء على الفقر في الجنوب ("مهنية جبل عامل" من حساب الYouTube لمركز الإمام موسى الصدر للبحوث والدراسات: https://youtu.be/AX9TPc0TkXI).
  • 3. الإمام موسى الصدر هو زعيم ديني شيعي لبناني - إيراني، برز ظهوره بعد دعوته عام 1959 للنجاح كزعيم للشيعة في لبنان. في وقت كانت فيه الطائفة الشيعية محرومة اقتصاديًا وسياسيًا، أصبح الإمام الصدر مشهورًا بتأسيس وإحياء المدارس والمؤسسات الخيرية، وفي نهاية المطاف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وحركة أمل. في 25 آب (أغسطس) 1978، بعد قبول دعوة للقاء مع المسؤولين الليبيين من قبل معمر القذافي، غادر هو والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين متوجهين إلى ليبيا، وفي 31 أغسطس / آب أعلن انهم مفقودون. في عام 2008، اتُهم القذافي باختطاف وسجن الإمام الصدر والشيخ يعقوب وبدر الدين. على الرغم من العديد من المزاعم المتعارضة حول أين انتهى بهم المطاف، فإن الإمام الصدر ورفاقه ما زالوا مفقودين حتى يومنا هذا.
ملحوظات: